فقدان الشهية العصبي أو Anorexia nervosa هو اضطراب شديد في الأكل يتميز بهوس النحافة وخوف غير منطقي من زيادة الوزن وبصورة مشوهة للجسم. يركز الأشخاص المصابون بفقدان الشهية العصبي على الحفاظ على وزنهم منخفضًا قدر الإمكان، وغالبًا ما يحققون ذلك من خلال الانخراط في سلوكيات غير صحّية مثل تجويع الفس والتقيؤ بعد الأكل وممارسة الرياضة بشكل مفرط.
قد يكون لفقدان الشهية العصبي تأثير مدمّر على جميع مجالات حياة الفرد ويمكن أن يسبّب مجموعة واسعة من المشاكل الصحّية المزمنة. ندرك أيضًا أنه من الصعب تقبّل فكرة الاصابة بمرض فقدان الشهية، وأن طلب المساعدة يمكن أن يكون تجربة مربكة وشاقة للغاية للمريض ولأهله.
ومع ذلك ، فإن فقدان الشهية العصبي يمكن علاجه بالطريقة التي تتناسب مع احتياجاتك الفريدة وتجاربك الشخصية يتعاون فيها كل من الطبيب النفسي والمعالج وخبراء اضطرابات الأكل المؤهلين لتقديم علاج لفقدان الشهية مصمم بشكل فردي لمعالجة الأسباب والعوامل الكامنة وراء العادات الغذائية غير الصحّية ومعالجة السلوكيات التي تساعد على تحسين الصحة العامة ونوعية الحياة.
تعتبر اضطرابات الأكل حالات معقّدة وفريدة تعود أسبابها لعوامل مختلفة ومن ضمنها:
- مشاكل نفسية
- قلّة الثقة بالنفس
- عوامل اجتماعية
- التنشئة المنزلية
- مشاكل صحّية
من المهم أن ندرك أنه بدون العلاج المهني وفي الوقت المناسب لفقدان الشهية العصبي ، ستزداد الخالة سوءً مع مرور الوقت ويمكن أن تستمر في أن يكون لها تأثير سلبي عميق على مجالات متعددة من الحياة، بما في ذلك الأداء في العمل أو المدرسة، العلاقات مع الأصدقاء والعائلة، والصحة العامة. يمكن أن يؤدي فقدان الشهية أيضًا إلى مجموعة كبيرة من المشاكل الصحية لخطيرة، وقد تؤدّي إلى الوفاة. لذلك، في حين أن البحث عن علاج نفسي لفقدان الشهية يمكن أن يبدو وكأنه احتمال شاق، فهي الخطوة الأكثر أهمية التي يمكن اتخاذها للتغلب على اضطراب الأكل المنهك.
يهدف علاج فقدان الشهية العصبي إلى الحصول على استراتيجيات فعّالة لمساعدتك على التغلب على وتحسين الثقة بالنفس، وحل المشاكل الأساسية التي قد تسهم في فقدان الشهية وتساعد في تحديد الأسباب المؤدّية لفقدان الشهية.