ماذا لو كان سرّ حياة أطول وأكثر صحة لا يقتصر على النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة أو الحظ فحسب، بل يكمن في بروتينات دقيقة داخل أجسامنا؟ فأظهرت دراسة دولية أجراها معهد علوم الأعصاب في جامعة برشلونة المستقلة (INc-UAB)، أنّ زيادة مستويات بروتين الكلوثو لدى الفئران يُطيل العمر ويُحسّن الصحة البدنية والمعرفية مع التقدم في السن.
قد يبدو اسم كلوثو غريبًا، ولكنّه في العلوم يُظهر نتائج واعدة للغاية. فقد أدت المستويات العالية منه في الدراسات التي أُجريت على الفئران، إلى إطالة العمر بنسبة تصل إلى 20%، وتحسين قوة العضلات وصحة العظام، وحتى وظائف الدماغ. ويستكشف الباحثون الآن طرقًا لتعزيز الكلوثو بأمان لدى البشر، ربما من خلال علاجات متطورة في المستقبل القريب.

أهميّة بروتين كلوثو
يتواجد بروتين الكلوثو بشكل طبيعيّ في الكلى والدماغ وأنسجة أخرى. وقد أظهرت الدراسات التي أُجريَت على الفئران، أنّ ارتفاع مستويات الكلوثو يُطيل العمر بنسبة تصل إلى 20%، ويُحسّن قوة العضلات، ويدعم صحة العظام، ويُحسّن الوظائف الإدراكية. وبشكل أساسي، يُساعد الكلوثو جسمك على الحفاظ على شبابه من الداخل والخارج.
يؤدّي الكلوثو دورًا في تنظيم وظائف أجهزة متعددة، فهو يُساعد على توازن المعادن مثل الكالسيوم والفوسفات، ويُقلل الالتهابات، ويحمي الأوعية الدموية، بل ويُؤثر على عوامل النمو المرتبطة بالشيخوخة. لذا، يُمكن اعتباره مُنظمًا رئيسيًا يُحافظ على سلاسة عمل خلاياك.
عل يمكن تعزيزه؟
يستكشف الباحثون طرقًا لزيادة مستويات الكلوثو لدى البشر بأمان، بدءًا من العلاج الجيني وصولًا إلى الأدوية التي تُعزز إنتاجه. ورغم أن هذا ليس حلاً جذريًا يُتيح لكَ حياةً أطول، إلا أن النتائج العلمية واعدة، وما هي إلا مسألة وقت قبل أن تُحدث العلاجات القائمة على الكلوثو تغييرًا جذريًا في عملية الشيخوخة.