ما هو اكتئاب ما بعد الولادة؟

تشعر الأم بعد الولادة بأحاسيس مُختلفة ومتضاربة، فبالرغم من مشاعر الفرح والإثارة بمولودها الجديد إلا أنها قد تشعر بالخوف والقلق من التغيير الكبير الذي سيحدث في نمط حياتها. تؤدّي هذه المشاعر في بعض الحالات إلى إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة وهو يشمل تقلّب المزاج ونوبات البكاء والقلق وصعوبة في النوم. إذا استمرت هذه المشاعر لفترة طويلة أي أكثر من أسبوعين، ننصحكِ باستشارة الطبيب ليُساعدكِ على التخلّص من الإحساس بالإحباط حتى تتمكني من مُزاولة نشاطاتك اليومية والاعتناء بطفلكِ الرضيع!

 

أعراض اكتئاب ما بعد الولادة هي:

  • الشعور بالحزن والضعف.
  • فقدان الشهية.
  • عدم القدرة على النوم حتى عند الشعور بالتعب.
  • البكاء المستّمر.
  • التهرب من الناس.
  • العصبية المُفرطة.

 

إليكِ بعض العوامل التي تؤدي إلى اكتئاب ما بعد الولادة:

 

التغييرات الهرمونيّة

يسهم الانخفاض في مستوى هرموني الإستروجين والبروجستيرون في الجسم إلى الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، لأن ذلك يتسبب في حدوث تغييرات كيميائية في الدماغ تزيد من حالة القلق والتوتر. إلى جانب هذا، تنخفض نسبة بعض الهرمونات التي تُفرزها الغدة الدرقية في الجسم بشكل ملحوظ بعد الولادة مما يجعل المرأة تشعر بالتعب والكسل.

الشعور بالإرهاق

تحتاج المرأة بعد الولادة فترة نقاهة لتتعافى وتستعيد صحتها مرة أخرى حتى تتمكن من أداء مهامها اليومية والاعتناء بطفلها. تطّلب العناية بالمولود الجديد جهد كبير خصوصاً في الشهور الأولى مما قد يُصيب الأم الجديدة بحالة ذعر وإحساس بعدم الكفاءة والخبرة الكافية للعناية بطفلها. تسهر الأم ساعات طويلة على مدار أيام متتالية مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق الشديد والإحباط.

 

عدم وجود دعم

على الزوج والعائلة مُعاملة الأم الجديدة بكل رقّة وعطف وتفهم التغيّرات الجسدية والنفسية التي تمر بها المرأة في هذه المرحلة الحساسة من حياتها. فهذه المرحلة تُعدّ نقطة تحول كبيرة لها حيث تكون مسؤولة كلياً عن طفلها، وتصبح احتياجات المولود الجديد لها أولوية حتى ولو كان ذلك على حساب راحتها. دعم المحيطين بالمرأة لها في هذه المرحلة يُطمئنها ويعطيها ثقة أكبر بقدرتها على إنجاز مهام الأمومة والعناية بطفلها.

 

لتجنّب الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، يُمكنكِ اتّباع هذه النصائح البسيطة للتخلص من أي أفكار أو مشاعر سلبية قد تُصيبك:

  • هيّئي نفسكِ وتوقعاتكِ للتغيرات التي ستحدث في نمط حياتكِ بسبب المولود الجديد.
  • حاولي الاعتماد على شخص موثوق به ليُساعدك في رعاية طفلكِ حتى يتوفر لكِ بعض الوقت للراحة.
  • تواصلي مع أمهات أخريّات واستمعي منهن عن تجاربهم.
  • تناولي الطعام الصحي خصوصاً الذي يحتوي على نسّب عالية من الأحماض الدهنية وأوميغا 3، لأنها تُخفف من الاكتئاب.
  • استغلّي كل فرصة ينام فيها طفلك ونامي بجواره للحصول على قسط كاف من الراحة.
  • وأخيراً، ننصحك بالاستمتاع بهذه الأيام، فبالرغم من كونها فترة صعبة ومرهقة إلا أنكِ ستفتقدينها لاحقاً!
المزيد
back to top button