لا يختلف اثنان حول أهمية البروتين في نظامنا الغذائي، فهو عنصر أساسي لصحة العضلات وتجديد الأنسجة وتحفيز عملية الأيض. لكن، ما لا يعلمه كثيرون، هو أن توقيت تناول البروتين يلعب دوراً في تحقيق أقصى فائدة منه.
في الأسطر التالية، نتعرّف على فوائد البروتين والتوقيت الأمثل لتناوله.
أهمية البروتين في النظام الغذائي
البروتين مكوّن من الأحماض الأمينية، وهي اللبنات الأساسية للعضلات والأنسجة والإنزيمات. وبحسب ما يؤكده اختصاصيو التغذية الرياضية، فإن البروتين ضروري لإصلاح الألياف العضلية التي تتعرّض للإجهاد بعد التمارين الرياضية، مما يعزّز قوّتها ويُسرّع من عملية التعافي. إلا أن أهميته لا تقتصر على الرياضيين فقط، إذ إنه يساهم في وظائف بيولوجية أخرى مثل دعم جهاز المناعة، وتعزيز نشاط الإنزيمات، والإشارات الخلوية، ما يجعله عنصراً غذائياً لا غنى عنه للجميع.
التوقيت الأمثل لتناول البروتين
كما سبق وذكرنا، فإن التوقيت الذي نتناول فيها البروتين يؤدي دوراً أساسياً في تحقيق فوائده. في المقابل، يتم تحديد هذا التوقيت بحسب على الهدف الصحي أو الرياضي لكل شخص.
بناء العضلات وزيادة القوة
إذا كنت تبحثين عن بناء عضلات جسمك وتعزيز قوّته، فالوقت الأفضل لتناول البروتين هو قبل التمرين وبعده، ويفضل خلال 30 إلى 60 دقيقة بعد التمارين. يساعد البروتين في تزويد العضلات بالأحماض الأمينية الضرورية للإصلاح والنمو. ويُنصح بتناول كميّة تتراوح بين 1.6 و2.4 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم بعد التمارين.
منع فقدان العضلات
أما إذا كان الهدف هو الحفاظ على العضلات وعدم فقدانها، فينصح بتناول البروتين على مدار اليوم، مع التركيز على الصباح والمساء. فإدخاله في نظامك الغذائي بشكل منتظم يقلّل من فقدان العضلات خاصة مع التقدّم في العمر أو خلال فترات الحمية الغذائية. أما لكمية الموصى بها، فبين 1.6 و2.2 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم.
تحسين الأداء الرياضي والتعافي
يعتمد توقيت تناول البروتين في هذه الحالة على نوع التمرين، لكن تناول البروتين بعد التمارين أساسي لتسريع التعافي وتقليل ألم العضلات. كما أن تناوله قبل التمرين إلى جانب الكربوهيدرات يعزز الأداء البدني. وتتراوح الكمية الموصى بها بين 1.2 و1.6 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم.