الشامة هي بقعة داكنة على سطح الجلد تسبّبها مجموعة من الخلايا الصباغية. في الكثير من الأحيان لا تدعو الشامة للقلق وليست خطيرة، ولكن سرطان الخلايا الصبغية المعروف بالميلانوما Melanoma هو نوع من سرطان الجلد وغالباً ما يبدو مثل الشامة العادية. لهذه الأسباب، من الأفضل أستشارة الطبيب المختص لتحديد نوع التصبّغ والكشف المبكر عن المرض للتمكّن من العلاج.
كيف يمكننا التفريق بين الشامة العادية والسرطان؟
تعتبر الشامة من علامات الجمال لدى النساء ، وخاصة إذا ظهرت على الخد. من الطبيعي وجود بعض الشامات على الجلد خاصةً بالنسبة لأصحاب البشرة الفاتحة والبيضاء وقد يصل عدد الشامات لحوالي ال 40. إنه أمر طبيعي!!!
تظهر معظم الشامات على الجلد خلال مرحلة الطفولة والمراهقة، ومع مرور السنين، تصبح بعضها داكنة والبعض الآخر يخفّ. تعتبر هذه التغيرات في لون الشامة طبيعية ومتوقّعة ونادراً ما تكون علامة على سرطان الجلد. أمّا بالنسبة للبالغين، التغيّرات في لون وشكل الشامات أم ظهور شامات جديدة يمكن أن يكون علامة على سرطان الجلد.
إليك 3 إشارات يمكن أن تساعدك على اكتشاف سرطان الجلد في وقت مبكر والحصول على العلاج المناسب:
- تغيير في طبيعة الجلد أو لون وحجم الشامة.
- الحكة أو النزيف
- تكاثر عدد الشامات أكثر من المعدّل الطبيعي
وحتى لو كانت الشامة حميدة أو غير خبيثة، قد يطلب الطبيب إزالتها أحياناً إمّا بسبب موقعها المزعج بحيث تتعرض دوماً للحك أو الخدش أو الضغط أو بسبب الخوف من تحوّلها إلى خلايا سرطانية. في حال ملاحظة تغييرات بأي شكل من أشكال الشامات، عليك تحديد موعد لرؤية طبيب الأمراض الجلدية على الفور.
ما هو العلاج بعد التشخيص؟
عادةً، يوصى الأطباء الأشخاص الذين لديهم 20 شامة أو أكثر بفحصها مرّة واحدة على الأقل في السنة والمقارنة في حال حصل أي تغيير في الكمية أو شكل الشامة بعد عام. في حال ملاحظة اي تغيرات في اللون أو الشكل أو الملمس، ينصح الطبيب بازالتها لانها قد تتحول في المستقبل إلى خلايا سرطانية المعروفة بالميلانوما والذي يعتبر من أخطر أنواع سرطان الجلد.
كيف يتم إزالة الشامة؟
تختلف طريقة الاستئصال حسب نوعية الشامة وحجمها كما أنها قد تترك أثراً أو ندبة، ومن ضمن هذه الطرق:
- الجراحة تحت تأثير خدر موضعي.
- الحرق بواسطة الأزوت السائل بعد تخدير المساحة بكريم مخدّر.
تميل الندوب إلى الاختفاء بسرعة خاصةّ في الوجه ومن الضروري حماية البشرة من أشعة الشمس واستخدام الكريم الواق من الأشعة فوق البنفسجية للأسراع في التخلّص من الآثار.
