كيف يساعد الطعام في تخفيف القلق؟

على الرغم من أنه لا يمكننا إزالة مصادر التوتر تمامًا من حياتنا، إلا أنه يمكننا إيجاد الأدوات والتقنيات التي يمكن أن تساعدنا في إدارة التوتر بشكل أفضل. إن تحسين عادات النوم وزيادة النشاط البدني والانفصال عن الأخبار السيئة أو وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تساعدنا كثيراً في الحد من التوتر. وكما يوضح هذا المقال، فإن تعديل عاداتك الغذائية يمكن أن يساعدك في إدارة مستويات التوتر.

 

أولاً، من المهم الإشارة إلى أنه لا توجد أطعمة تسبب القلق أو تمنعه، إلاّ أن يمكن أن تؤثر الأطعمة التي نتناولها بانتظام على مستويات القلق . قد تؤدي خيارات التغذية الصحّية وتجنّب الأطعمة السريعة واستهلاك ما يكفي من فيتامين د والأطعمة الغنية بالأوميغا 3 وتناول نظام غذائي متنوع وطهي طعامك وممارسة اليقظة أثناء تناول الطعام، إلى تحسين مستويات القلق والمزاج العام بشكل كبير. 

 

فيما يلي، أنواع مختلفة من الطعام وعادات الأكل وتأثيرها على الحالة المزاجية ومستويات التوتر.

- الأطعمة المريحة

تشمل أطعمة الراحة الآيس كريم، ورقائق البطاطس، والهامبرغر، والدجاج المقلي، والبيتزا، إذ غالبًا ما ترتبط هذه الأطعمة بتوفير الراحة أثناء لحظات التوتر أو القلق. لكن كشفت الأبحاث العلمية أن هذه الأطعمة لا تعمل بالفعل على تحسين الحالة المزاجية، بل يميل الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الدهون الصحّية ويمارسون الرياضة بشكل منتظم إلى الشعور بكميات أقل من القلق. علاوة على ذلك، يرتبط مؤشر كتلة الجسم بشكل إيجابي بالقلق، مما يعني أن الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة هم عرضة للقلق أكثر. لذلك، فإن تناول الأطعمة الغنية بالدهون غير الصحية المسببة للالتهابات و الأطعمة عالية السعرات الحرارية التي تؤدي إلى زيادة الوزن يرتبط بالقلق، بينما يرتبط تناول الدهون الصحية وممارسة الرياضة بانتظام بتحسين الحالة المزاجية والمرونة.

 

- الأطعمة المفيدة للدماغ

تساهم الأطعمة الغنية بدهون أوميغا 3 وفيتامين د والكالسيوم والزنك والمغنيسيوم والبروبيوتيك في تحسين الحالة المزاجية وانخفاض القلق. تزيد الأطعمة الغنية بهذه العناصر الغذائية من مستويات السيروتونين بشكل مباشر، كما تساعد في إنتاج مادة السيروتونين، وهي مادة كيميائية تساهم في الشعور بالرفاهية والسعادة وتحسن نوعية النوم.

 

- الأطعمة المفيدة لصحّة الأمعاء

يتكون ميكروبيوم الأمعاء من البكتيريا والفيروسات والفطريات التي تعيش في الأمعاء والتي ترتبط بالالتهابات والجوع والشبع وتنظيم نسبة السكر في الدم والحساسية والصحة العقلية وغيرها من حالات التمثيل الغذائي والعديد من الأمراض العقلية بما في ذلك القلق والاكتئاب. يمكن أن تحسّن الأطعمة الطبيعية الكاملة الغنية بالألياف صحة الأمعاء، وتشير الأبحاث إلى أنه كلما كان النظام الغذائي أكثر تنوعاً، كلما زاد تنوع الميكروبيوم وزادت قابلية التكيف معه.

قد تساهم البروبيوتيك أيضًا في استعادة وظيفة ميكروبيوم الأمعاء ، وبالتالي يكون لها دور محتمل في علاج القلق والوقاية منه. لذلك، حاولي أن تستهلكي بانتظام الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك الطبيعي، مثل الزبادي والمخلل.

المزيد
back to top button