شئنا أم أبينا، الأنسان في طبيعته أناني. جميعا نود ان نعتقد العكس ولكن أعرفي أن الأنانية ليست بالضرورة أمرا" سيئا" في الواقع، يمكن أن تكون الانانية في الواقع أمرا" جيدا"...
فمنذ الصغر، تربّينا على أن الأنانية أمر سيء ومن النبل وضع أحتياجات الآخرين، خاصة" الأهل والعائلة، قبل كل شيء وبأن الكرم هو أعظم تعبيرعن الحب والوسيلة الأساسية لنجاح أي العلاقة.
من هذا المطلق، من الطبيعي الشعور بالذنب في حالة تجاهل مشاعرالآخرين ورغباتهم، والضغط على النفس لتحقيقها... ولكن لماذا علينا القيام بذلك؟ في العديد من الأحيان لا نستيع حقا" فعل أي شيئ ولكن الشعوربالذنب أقوى، مما يدفعنا للقيام بأمور فوق طاقتنا تضعنا في ضغوطات نفسية أو مادية أو جسدية تؤدّي بنا للأنهيار والكآبة.
يجب علينا معرفة كيف نقول "كلا"... عندما تقومين بأمور خارجة عن إرادتك خوفا" من غضب الآخرين أو حكمهم السيء، عاجلا" أم آجلا" سوف تصابين بخيبة أمل وتصبح حياتك صعبة. لا تكذّبي على نفسك ولاتتجاهلي ما هو حقا" في داخلك. مع مرور الوقت سوف تشعرين بالاستياء وكأنه ضحية أو شهيدة.
وهذا يشمل الجميع، بما في ذلك زوجك وأطفالك... فالكثيرمن النساء تقوم بدور الزوجة، سيدة الأعمال، الأم بالأضافة لمراعات الأهل والتوصيل والطبخ واضعة" دائما" احتياجات أسرتك قبل احتياجاتك.بالطبع تعشقين كونك زوجة وأم ولكن مع كثرة الضغوطات قد تصبحين أشد غضبا" مع أحبائك دون معرفة ما يجب عليك القيام به حيال ذلك. وبالطبع، ترفضين أن تظهري بصورة المرأة الأنانية التي ترغب بالحصول ببعض الوقت لنفسك والقيامم بما تريد.
نقدّم لك اليوم بعض الأفكار لمساعدتك في الأستفادة من حياتك بشكل أفضل مع الحفاظ على التواصل السليم مع أحبائك:
1.لحظة تنفّس قبل قول نعم!
نشجعك على التفكير ولو للدقيقة قبل أن تقولي "نعم" للأي شيء آخر في حياتك.
2. تقولين "نعم" وداخلك "لا".
أستمعي لما يقول لك داخلك وابذلي قصارى جهدك لنقض أي من الأحكام حول ما هو حق الآخرين أو كونك لطيفة ومفيدة أو ما هو متوقع منك. حاولي أن تتذكري أن هناك طرقا" للمساعدة ولكن عليك البدء بمساعدة نفسك.
3. اسألي نفسك عما تريدين.
تعلمي كيفية الاستماع إلى نفسك! لديك رغبات واحتيياجات وهذه الخطوة الأولى التي يجب عليك اتّباعها لخلق وعي ذاتي في حياتك. الكثير منا ليسنا على علم أو نعتقد أننا نستحق الحصول على ما نريد فقط من خلال فعل ما يريده الآخرين لذلك نظن أننا علينا القيام به. اسألي نفسك عما تريدينه حقا"، هل تتخصصين بعض الوقت لنفسك أو حتى مع زوجك دون الأطفال؟
4. لا تظلمي نفسك!
اسألي نفسك عن قدراتك ولا تهتمي لحكم الآخرين أوالشعور بالذنب بسبب عدم تلبية توقعاتهم لأنهم في ذلك يصبحون هم الأنانيين.ففي الكثير من الأحيان، وكي لا يخيب أملهم فينا أو لا نتسبب لأحد بالأزعاج نقوم بأمور فوق طاقتنا تمنعنا من استكمال التزاماتنا الأخرى.
5. التوضيح
من الضروري التوضيح عن عدم القدرة وليس عدم الرغبة. فقد تكوني على استعداد للقيام بالأمر ولكن لا تستطيعين. لا يجب أن تشعري بالذنب أو الاستياء.
6. أطلبي
لا تهملي نفسك! فكما يطلب منك المساعدة، عليك طلب ما تريدين. لا يمكن لأي علاقة أن تنمو دون التبادل في الأخذ والعطاء. لا تبخلي على نفسك بما تريد.ين، بل عليك تخصيص بعض الوقت لنفسك أو مع شريكك لتنشيط العلاقة بينكما. أن معرفة ما تريدين لا يعني أنك تستولين على رغبات الآخر. في الواقع عندما تحققين رغباتك تجدين نفسك قادرة أكثر على تلبية أحتياجات الجميع.
في النهاية، نقترح عليك ترك وراءك كل المفاهيم الأنانية السابقة والخاطئة وإعادة التفكير في المفهوم كله. أستمعي لمشاعرك ولما تريدين، وأعرفي أنك لست الوحيدة الموجودة على وجه هذه الأرض لتلبية طلبات الجميع.