في الأصل، يأتينا التوت الغوجي (الذي يُسمّى أيضاً توت الحضض) من شمال غرب الصين. وعادة، يتم تصدير هذه الفاكهة الصغيرة على شكل بذور مجفّفة ذات طعم حلو قليلاً. والمعروف منذ آلاف السنين عن التوت الغوجي أنه ذو قدرة على تعزيز مناعة الجسم ومكافحة حالات التعب والارهاق.
من الناحية الغذائية، يحتوي توت الغوجي على حوالي 18 نوعاً من الأحماض الأمينية تتضمّن 8 أنواع من الأحماض الأمينية الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، نذكر أن هذه الفاكهة ذات تركيزٍ عالٍ بمضادات الأكسدة (خاصةً بالبيتاكاروتين والليكوبين)، وهي تحتوي على عدد من المعادن (بما في ذلك الفوسفور والزنك والحديد والسيلينيوم والنحاس) والفيتامينات (A، B1، B2، B6، وC) والألياف.
ويمكننا الاستفادة من تناول توت الغوجي لمكافحة الشعور بالتعب، لتقوية مناعة الجسم، لتفادي اضطرابات النظر، إلخ. علاوة على ذلك، يعتقد بعض الباحثين الصينيين أن توت الغوجي هو من الأطعمة القادرة على تأخير شيخوخة الجلد. ومع ذلك، وعلى الرغم من كثرة العناصر المفيدة التي تميّز هذه الفاكهة، كما رأينا للتو، يبقى أن العلماء لم يُجمعوا حتى الآن على تأكيد فعاليتها في مواجهة بعض الأمراض.
من ناحية ثانية، فإن المشكلة التي نواجهها مع توت الغوجي تكمن في التلوث المحتمل الذي يتعرّض له هذا النوع من التوت بسبب استخدام المزارعين للمبيدات الحشرية. لهذا السبب، فمن الأفضل دائماً أن نشتريه من مصدر “عضوي” (Bio). أخيراً، ينبغي حفظ توت الغوجي بعيداً عن الهواء الذي قد يجعله صلباً بشكل كبير.
لمزيد من المواضيع المتعلقة بالتوعية الغذائية، الرجاء زيارة الموقع الخاص بـ On Diet Now "أون دايت ناو" لصاحبته الباحثة في علم التغذية السيدة دنيز أبو جمرة: www.ondietnow.me
أو عبر فايسبوك على الرابط التالي: https://www.facebook.com/ondietnow
دنيز أبو جمره
باحثة وناشطة في علم التغذية
On Diet Now: تطبيق التوعية الغذائية المجاني
www.ondietnow.me