فوائد حمض الفوليك للحامل

إنّ فوائد حمض الفوليك للحامل كثيرة، وإنّ حاجتها له خلال فترة الحمل تزداد، وذلك بسبب التغيّرات الفسيولوجيّة التي يمرّ بها جسمها، لأنّه ينقص نتيجة انقسام الخلايا السريع وتكوين أنسجة الجنين والمشيمة. ولأنّه أساسيّ لدعم الكثير من الوظائف، بما في ذلك تكوين الحمض النوويّ، وتطوّر الأنسجة، ونموّ الخلايا، من الضروريّ أن تحافظي على نسبته الصحيّة، حيث عليك أن تتناولي مكمّلات غذائيّة تحتويه، يصفها الطبيب، إذا فشلت بالحصول عليه من نظامك الغذائيّ.

 

فوائد حمض الفوليك للحامل

لا يجب على الإطلاق أن ينقص حمض الفوليك من جسم الحامل، لأنّ ذلك يؤدّي إلى معاناتها من مضاعفات، وقد يكون له الكثير من الآثار السلبيّة عليها وعلى صحّة الجنين. فما هي فوائده؟

 

تعزيز إنتاج خلايا الدم الحمر

عندما تكون المرأة حاملًا، يزداد حجم الدم في جسمها بنسبة تصل إلى 50٪، ولذا، يتطلّب الأمر إنتاج خلايا دم حمراء إضافيّة لتلبية احتياجاتها واحتياجات الجنين لنموّه بطريقة سليمة. يساعد حمض الفوليك في تكوين الهيم، وهو جزء من الهيموغلوبين يحتوي الحديد، ويعزّز أيضًا تخليق الحمض النوويّ لنضج خلايا الدم الحمر. ولذا، في حال نقص حمض الفوليك، ستعاني الحامل من فقر الدم الحاد والضخم الأرومات، والذي تكون خلايا الدم فيه حمراء كبيرة وغير ناضجة، ما يعيق وصول الأكسجين، ويؤدّي إلى مضاعفات خطيرة للمرأة وجنينها.

 

 

الوقاية من عيوب الأنبوب العصبي (NTDs)

يؤدّي حمض الفوليك دورًا مهمًّا في تطوير الجهاز العصبيّ للجنين، ويساعد في تخليق الأحماض النوويّة والأمينيّة لانقسام الخلايا السريع اللازم لتكوين الأنبوب العصبيّ. وفي حال نقص حمض الفوليك، يحدث خلل في هذه العمليّة، ما يزيد من خطر الإصابة بعيوب خلقيّة تُعرَف بعيوب الأنبوب العصبيّ، مثل انعدام الدماغ.

 

منع الإصابة بتسمّم الحمل

يساعد حمض الفوليك في استقلاب الهوموسيستين، وهو حمض أمينيّ في الدم، يرتبط ارتفاع مستوياته بتلف بطانة الأوعية الدمويّة والتهابها، ما يؤدّي إلى الإصابة بتسمّم الحمل. إن حدث ذلك تصبح حياة الحامل وجنينها في خطر، وسوف تعاني من ارتفاع في ضغط الدم وخلل في وظائف الأعضاء. ويؤدي حمض الفوليك دورًا مهمًّا في تحويل الهوموسيستين إلى ميثيونين، مقلّلًا بذلك من مستوياته في مجرى الدم، ومن خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل.

 

دعم نموّ المشيمة

يتطلّب نموّ المشيمة بطريقة صحيّة، تكوين أوعية دمويّة وتمايزًا خلويًّا مكثّفًا، وإنّها أساسيّة لتبادل العناصر الغذائيّة بين الأم وجنينها، وأيضًا لإنتاج الهرمونات والتخلّص من الفضلات. ويساعد حمض الفوليك في نموّها، عن طريق تسهيل تكرار الحمض النوويّ وتفاعلات المثيلة الضروريّة لتكاثر الخلايا، فتتكوّن المشيمة وتؤدّي وظائفها بطريقة سليمة، ما يقلّل من حدوث مضاعفات قد تكون خطيرة، مثل انفصال المشيمة.

 

اقرئي أيضًا: تعرّفي على تأثير وسائل منع الحمل على الصحة الجنسية

المزيد
back to top button