ما علاقة الغذاء بسرطان الثدي؟ هذا هو السؤال الذي طرحته الدراسة التي أجراها "مركز البحوث في علم الأوبئة وصحة الشعوب" في جامعة "باريس- سود" في فرنسا UMR1018 Inserm/Université Paris-Sud والتي تناولت بالتحديد دور النظام الغذائي في الحد وربما تجنّب اللإصابة بالسرطان لدى النساء في عمر اليأس.
استنتجت الدراسة التالي:
1- 53% من المصابات بسرطان الثدي وهن في عمر اليأس كان بإمكانهنّ تفادي اللإصابة لو اعتمدن نظاماً غذائيّاً مختلفاً عمّا كنّ يتّبعن من قبل.
2- 5% من المصابات كان بإمكانهنّ تفادي الإصابة لو توقّفن عن استهلاك الكحول.
3- 5% أيضاً من المصابات كان بإمكانهنّ تفادي الإصابة لو لم يكنّ يعانين من الوزن الزائد.
وفي الإستنتاج الأوّل، لاحظ الباحثون بأن الإنتقال من الغذاء الغربي (ويرتكز على استهلاك الأطعمة الجاهزة والأجبان والزبدة) إلى الغذاء الشرق أوسطي (ويرتكز على الخضار والفواكه، الأسماك والزيوت) يلعب دوراً كبيراً في الحدّ من الإصابات بسرطان الثدي لدى النساء اللواتي تخطّين عمر اليأس.
هذا مع العلم بأن تغيّر وضع المرأة أي أنها أصبحت تتزوّج في عمر متقدّم عما كان من قبل وتنجب عدداً أقلّ من الأولاد ولا تولي الرضاعة أهميّة، يساهم أيضاً في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي كلمّا تقدّمت المرأة في العمر.
الأهم ثم الأهم هو أن تعرفي جسدك جيّداً عزيزتي، وأن تتثقّفي عن هذه الأمراض لكي تتوقّين بالطرق الأفضل. كوني صريحة مع طبيبك واسأليه كلّ ما ترغبين بمعرفته. وصدق المثل القائل بأن "خير وقاية من قنطار علاج"!
دلال حرب.
