إذا نظرت في المرآة ولاحظت بعض التجاعيد على جبهتك وعلى جانبي عينيك، فالسبب وراء ذلك هو أشعة الشمس. فقد كشفت دراسة نشرت مؤخراً، بأن أشعة الشمس مسؤولة عن غالبية مظاهر التقدم في السن ولاسيما ظهور التجاعيد. فالأشعة فوق البنفسجية، والتي تشمل حزم الأشعة الطويلة والمتوسطة والقصيرة، مسؤولة عن 80 % من حالات شيخوخة البشرة والتجاعيد وذلك من خلال تفكيك ألياف الكولاجين في الجلد.
وأظهرت الدراسة التي شملت حوالي 300 امرأة أن ارتفاع أضرار التعرض لأشعة الشمس بمعدل 2 % يؤدي إلى شيخوخة بشرة الوجه بمعدل 3 أعوام. كما أن التعرض الطويل الأمد للأشعة فوق البنفسجية، ولاسيما الحزم الطويلة منها، يمكن أن يؤدي أيضاً إلى تصبّغ البشرة عند الآسيويين حيث أن التغلغل العميق للضوء يسبب اسمرار البشرة على المدى البعيد. وقد يتسبب التعرض الطويل الأمد لأشعة الشمس في تراجع مرونة البشرة ويؤدي إلى ارتخاء قوامها واصفرارها. وفي حين أن هناك عوامل أخرى أيضاً مسؤولة عن شيخوخة البشرة، إلا أن الدراسة التي نشرت في مجلة "طب الأمراض الجلدية السريرية والتجميلية والاستقصائية" ركّزت بشكل خاص وللمرة الأولى على آثار أشعة الشمس على البشرة. وتوصل الباحثون إلى حساب "معدل الضرر الذي تسببه الشمس" حيث وجدوا بأن أشعة الشمس مسؤولة عما معدله 80.3 % من شيخوخة البشرة. كما توصّل الباحثون إلى أن النساء اللواتي تعرضت بشرتهن للضرر بنسبة 80 % يبدين في عمرهن الحقيقي، بينما اللواتي تعرضت بشرتهن للضرر بنسبة 82 % يبدين أكبر من عمرهن الحقيقي بحوالي 3 أعوام، أما اللواتي تعرضت بشرتهن للضرر بنسبة 78 % فيبدين أصغر سناً بحوالي 3 أعوام.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة داليا إبراهيم، أخصائية جراحة التجميل والعلاج بالليزر بعيادة بلوم للتجميل والليزر: "نظراً لتوافر أشعة الشمس في الإمارات على مدار العام، من المهم بالنسبة للسكان والزوار على حدّ سواء الحرص على الحماية الملائمة من أشعة الشمس، فالاستخدام الفعال لمستحضرات الوقاية من الشمس يحدّ من شيخوخة البشرة من الخارج وفي الوقت نفسه يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد... وعند شراء المستحضر المناسب للوقاية من الشمس، يجب اختيار نوعية واسعة الطيف وتوفر حماية من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة. كما يجب الحرص على اختيار نوعية تحتوي على نسبة عالية من عامل الحماية من الشمس (SPF). وخلال ساعات النهار، يجب تكرار استخدام الواقي الشمسي كل ساعتين، ويمكن استخدام نصف ملعقة على المناطق الصغيرة مثل الوجه والعنق وأكثر من ملعقة مملوءة على المناطق الأكبر مثل الذراعين والساقين... وعند الخروج تحت أشعة الشمس، يجب استخدام نظارات شمسية عاتمة وارتداء ملابس قطنية وحمل مظلة أو ارتداء قبعة للحماية من أشعة الشمس".
وأضافت: "كما توجد عوامل أخرى كثيرة تؤدي إلى تغيير مظهر البشرة وقوامها، ومنها الجاذبية والتقدم الطبيعي في السن، والتلوث، والحمية، والتدخين، والمرض، والتوتر... ولهذا السبب فنحن ننصح عملاءنا باتباع حمية صحية غنية بالفواكه والخضار ونشجعهم على شرب 10 أكواب من الماء يومياً".
ولتخفيف آثار التجاعيد وتحسين البشرة، تقدم عيادة بلوم للتجميل والليزر نطاقاً واسعاً من العلاجات.
كما أضافت الدكتورة داليا: "يعدّ الشد الفائق للوجه طريقة علاجية غير جراحية للوجه والعنق والجسم تستخدم فيها خيوط من الأشعة فوق الصوتية لشد البشرة المترهلة دون وجود فترات انتظار مما يجعلها الخيار الأمثل للعلاج السريع والانطلاق لممارسة حياتك من أجل الاستمتاع بوقتك. وهناك طريقة أخرى أيضاً نتبعها في عيادة بلوم وهي "إكسيليس إيليت" وتتمّ باستخدام نظام تردد إشعاعي وحيد القطب يحتوي على طاقة فوق صوتية في جهاز واحد محمول باليد، وتساعد هذه الطريقة في شد البشرة المترهلة على الفور وفي إنتاج الكولاجين على المدى البعيد مما يشد ويملأ بشرة الوجه والجسم والجلد الرخو بمرور الزمن".
وقالت الدكتور داليا: "هناك طريقة أخرى فعالة في التعامل مع التجاعيد وهي "الميزوثيربي" والتي تتيح إعادة بناء أنسجة البشرة، حيث يتمّ إعطاء حقن مجهرية تحتوي على حمض الهيالورونيك، والفيتامينات، والأحماض الأمينية، والمعادن، والأنزيمات المساعدة، والأحماض النووية، والخلايا الجذعية، وعوامل النمو، داخل الجلد لإنعاشه وبناء أنسجة البشرة. وينصح بأن تتضمن خطة العلاج جلستان إلى 4 جلسات مع فترة فاصلة مدتها أسبوعان إلى 3 أسابيع. وتتسم تأثيرات هذا العلاج بأنها تراكمية، حيث يبدأ الجسم تدريجياً في بناء الكولاجين والإيلاستين (بروتين الألياف المرنة) ويلاحظ غالبية المرضى تحسناً ملموساً في قوام وبنية ورطوبة البشرة فور انتهاء الجلسة الأولى من العلاج".
مركز Bloom Aesthetic and Laser Clinic يتواجد في الجميرة، شارع الوصل، دبي، الإمارات. لمزيد من المعلومات الرجاء زيارة الموقع الإلكتروني: www.bloom-dubai.com