يتسلّل التعب إلى حياتك لأسباب عدّة، أبرزها كثرة المهام المُلتَزِمة بتنفيذها، وقلّة النوم، والخمول، وتخطّي الوجبات الرئيسيّة، والضغوط النفسيّة، وغير ذلك. فهذه الأمور وغيرها إن تكرّرت، تستنزف طاقتك الذهنيّة والجسديّة على حدّ سواء، فتصلين إلى مرحلة تشعرين فيها بأنّك غير قادرة على التركيز والشعور بالنشاط، وأوّل ما تفكّرين بالقيام به لاستعادة نشاطك، شرب القهوة. لكن الإدمان على هذه العادة مصحوب بسلبيّات تؤثّر على نمط حياتك وتتسبّب بمعاناتك من اضطرابات في النوم، وتزيد من شعورك بالتوتّر، وتتسبّب بانخفاض طاقتك عند زوال مفعول الكافيين من جسمك. ولذا، عليك اختيار اتّباع عادات تُغنيك عن استهلاك القهوة، لتزويد نفسك بالطاقة والحيويّة.
تعرّضي للمياه الباردة
تمنحك المياه الباردة طاقة فوريّة، ولذا، استحمّي بها بعد استيقاظك من النوم أو عندما تشعرين بانخفاض في طاقتك، أو اغسلي وجهك بها إن كنت تنزعجين من تعريض جسمك بأكملها لها. فهي تنشّط الجهاز العصبيّ الوديّ، ما يعزّز تدفّق الدم لإيصال الأكسجين إلى الدماغ، مُنشئة بذلك صدمة سريعة توقظ جسدك بسرعة وتعزّز يقظة جسمك من دون الحاجة إلى استهلاك القهوة أو أي من مشروبات الكافيين.
مارسي تمارين التنفّس العميق
ابدئي بممارسة تمرين التنفّس العميق صباحًا ومساء، وكذلك كلّما مررت بمواقف تشعرك بالتوتّر الذي يستنزف طاقتك ويُرهق عقلك. فهذه العادة تساعد على تخفيض هرمونات التوتّر، وإعادة ضبط جهازك العصبيّ، وتحسّن صفاء ذهنك، وتساعدك بالحفاظ على طاقتك بدلًا من حرقها في استجابات التوتّر.
تناولي 3 وجبات صحيّة
تؤثّر الأطعمة التي تتناولينها كثيرًا على طاقتك، إذ إنّ تلك الغنيّة بالدهون والسكّر تُشعرك بالخمول، في حين أنّ التي تحتوي البروتين والفيتامينات وغيرها من العناصر المغذيّة تعزّز طاقة جسمك. ومن المهم أن تدركي أنّ تخطي أي وجبة من الثلاث وجبات الرئيسيّة ينعكس سلبيًّا على صحّتك، ومن أبرز سلبيّات هذه العادة، أنّها تتسبّب بارتفاع مستويات الطاقة لديك وهبوطها. لذا، التزمي بتناول ثلاث وجبات يوميًّا، على أن تحتوي خيارات مغذيّة، مثل الحبوب الكاملة، والخضار الورقيّة، والمكسّرات، واللحوم الخالية من الدهون، وذلك لتمنعي انخفاض السكّر في الدم وتبقي متيقّظة.
مارسي التمارين
عكس ما تتوقّعين، إنّ ممارسة التمارين يولّد الطاقة في جسمك، حتّى ولو كان يتطلّب منك بذل مجهود جسديّ ويُشعرك بالتعب. فهذا التعب يزول فورًا بعد أن تستريحي، وأنت بالتزامك بهذه العادة تحسّنين عمليّة تدفّق الدم التي تزوّد العضلات والدماغ بالأكسجين، الأمر الذي يعزّز شعورك باليقظة. وأن لم تجدي وقتًا لممارسة الرياضة، حرّكي جسمك بأي طريقة خلال فترة الراحة، ففضّلي مثلًا استخدام السلّم بدلًا من المصعد الكهربائيّ، واستلقي على ظهرك وحرّكي قدميْك، ومارسي رياضة المشي.