يعدّ الغلوكوز من مصادر الطاقة الأساسيّة لخلايا الجسم، وإنّه من أنواع الكربوهيدرات الموجودة في أطعمة عدّة، وخصوصًا تلك الغنيّة بالسكّر والنشا، مثل الحبوب والفاكهة. فعند تناول الأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات، يحلّلها الجسم إلى غلوكوز يتمّ امتصاصه في مجرى الدم، ويساعد الأنسولين على تنظيمه لضمان أن تستخدمه الخلايا بفعالية كافية لتتزوّد بالطاقة. وبما أنّ ارتفاعه أو انخفاضه يؤدّي إلى المعاناة من مشاكل صحيّة مختلفة، سنخبرك في ما يلي عن أبرز الطرق لتوازني نسبته.
1- تناولي الطعام كلّ 3 إلى 4 ساعات
من المفضّل أن تتناولي وجبة خفيفة في الصباح وأخرى بعد الظهر، لأنّ ذلك سيساعدك على عدم الشعور بالجوع قبل موعد الوجبات الرئيسيّة. عندما تسمحين بمرور الوقت بين تناول الوجبة والأخرى، شرط أن تكون وجبات صغيرة، سيبدأ جسمك باستخدام كتلة العضلات كمصدر للطاقة بدلًا من الدهون، الأمر الذي يقلّل من معدّل الأيض الأساسيّ ويؤدّي إلى تأثير ارتداديّ.
2- تحنّب استهلاك الكربوهيدرات السائل
من المفضّل عدم استهلاك العصائر والمشروبات التي تحتوي الكربوهيدرات، إذ إنّ المعدة لا تحتاج إلى بذل مجهود كبير لمعالجة السوائل، الأمر الذي يسرّع وصول السكّر إلى مجرى الدم، فيحدث تزايد مفاجئ في مستوى الغلوكوز، وبالتالي ارتفاع حاد في مستوى الإنسولين الذي يعزّز تراكم الدهون غير الصحيّة.
3- تناول الكربوهيدرات مع البروتين
من المُفَضَّل إضافة الأطعمة الغنيّة بالبروتين إلى تلك التي تحتوي الكربوهيدرات الذي يتحوّل إلى غلوكوز، وذلك لتحفيز إفراز الغلوكاجون الذي يعاكس تأثيرات الإنسولين ويساعد في الحفاظ على استقرار مستوى الغلوكوز. فتناوُل الكربوهيدرات وحدها يؤدّي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم بسرعة، وبالتالي إلى ازدياد نسبة الإنسولين.
4- لا تمارسي الرياضة على معدة فارغة
احرصي على تناول وجبة غنيّة بالبروتين والكربوهيدرات قبل ساعة من ممارسة الرياضة، لأنّ ذلك يسهّل إنتاج الغلوكوز، ما يضمن توفير طاقة أكبر ويحمي كتلة العضلات. فممارسة التمارين على معدة فارغة يزيد من خطر تعرّضك للإصابات نتيجة استخدام كتلة العضلات كمصدر للطاقة بسبب ندرة احتياطات الغليكوجين.