تخيّلي كم ستكون حياتك أفضل إن مارست تمارين رياضيّة لا تأتي بفوائد على جسمك وحسب، بل أيضًا على صحّتك العقليّة، ومن بينها، البيلاتس التي تجمع بين الدقّة والتركيز على التحكّم بكل عضو من جسمك. إنّها من أنواع الرياضة التي تحظى بإقبال كبير أخيرًا، خصوصًا من قِبل الإناث، حيث يلجأن إلى تعلّم ممارستها، وجعلها من العادات الأساسيّة التي يمارسنها أكثر من مرّة في الأسبوع، وذلك بفضل فوائدها الكثيرة، والتي سنخبرك عن أبرزها في ما يلي.
1- تحسين قوّة عضلات الجذع
تستهدف تمارين البيلاتس أجزاء مختلفة من الجسم، ومن أبرزها، عضلات الجذع الموجودة في منطقة البطن وأسفل الظهر والعضلات المائلة وقاع الحوض، والتي تشكّل أساسًا لكلّ حركة تقومين بها. ويؤدّي هذا إلى زيادة الكفاءة العصبيّة العضليّة، ممّا يعني أن عضلاتك تصبح أكثر مهارة في الانخراط في الأوقات المناسبة لدعم حركة جسمك. وعندما تكون هطه العضلات قويّة، يكون الجسم قادرًا بشكل أفضل على توزيع الأحمال بالتساوي عبر المفاصل، وتحسين الوضع والأداء في الأنشطة الأخرى مثل الجري أو الرفع أو حتى الجلوس لفترات طويلة.
2- تحسين وضعيّة الجسم
لأنّ تمرين البيلاتس يقوّي عضلا الجذع والعضلات المستقرّة الأخرى، فإنه يساعد الجسم على الحفاظ على وضعيّة مستقيمة ومتوازن، سواء كنت جالسة أو واقفة. ومع مرور الوقت، يمكن أن تعمل هذه الرياضة على مواجهة آثار الوضعية السيئة، مثل الكتفيْن الهابطين والظهر المنحني، والتي تعانين منها إن كنت تمضين ساعات طويلة من الجلوس أو القيام بالحركات المتكررة. وتساعد البيلاتس في ذلك، لأنّها تنشّط عضلات التثبيت العميقة التي تعد جزءًا لا يتجزأ من الحفاظ على الوضع المستقيم، والتي تشمل تلك الممتدّة على طول العمود الفقريّ، وعضلات البطن الستة، وعضلة الجذع العميقة، والعضلة المنشارية الأمامية التي تساعد في تثبيت لوْحيْ الكتف).
3- زيادة الاتصال بين العقل والجسد
تتعلق تمارين البيلاتس بالتركيز العقلي بقدر ما تتعلق بالحركة الجسدية، إذ تعزّز التركيز واليقظة، ممّا يتطلب منك الانتباه عن كثب إلى تنفسّك، وإلى كيفيّة القيام بكلّ حركة. يعزز هذا الوعي المتزايد اتصالاً أعمق بين العقل والجسد، مما قد يساعد في تقليل التوتر وتحسين الوعي الجسدي والحركة الأكثر كفاءة في الأنشطة اليومية.