مع أن الزعتر عشبة شهيرة في المطبخ، فغالبًا ما تكون فوائدها الصحية غير معروفة لدى الكثر. ومع ذلك، فإن فوائد زيت الزعتر تتجاوز مجرد جعل الطعام لذيذاً. فيساعد زيت الزعتر في علاج أمراض الجهاز التنفسي، ويمنع نمو البكتيريا، ويزيل الأمراض الجلدية وأكثر من ذلك بكثير. وقد تم استخدام هذا الزيت في منطقة البحر الأبيض المتوسط منذ آلاف السنين، حيث اشتهر بخصائصه المطهرة والمضادة للبكتيريا والتشنج وارتفاع ضغط الدم والقلق.
ما هو زيت الزعتر الأساسي؟
يأتي زيت الزعتر الأساسي من عشب معمر يعرف باسم Thymus vulgaris. توضع الأوراق الخضراء البيضاوية للنبات على جذع خشبي مغطى بشعر مجهري صغير. يعود أصل الزعتر إلى جنوب أوروبا من غرب البحر الأبيض المتوسط إلى جنوب إيطاليا.
المكون الكيميائي الرئيسي لزيت الزعتر الأساسي هو الثيمول. يحتوي الثيمول على عمود فقري أحادي التربين وهو جزء من مجموعة الفينولات الوظيفية. يحتوي الثيمول على خصائص الاحترار.
يحتوي زيت الزعتر الأساسي على ما يصل إلى 54% من الثيمول، والذي يعطي زيت الزعتر خصائصه المطهرة. هذا هو السبب في استخدامه بشكل شائع لمكافحة الالتهابات الجلدية والتهابات الفم...
ما هي أبرز الفوائد الصحية لزيت الزعتر الأساسي؟
هناك العديد من الدراسات التي تثبت ان زيت الزعتر الأساسي يدعم عمليات الشفاء المختلفة في الجسم. إليك كيف تفيد المكونات المختلفة للزعتر الجسم:
1- زيت الزعتر الأساسي يحارب مشاكل البشرة
الخصائص المطهرة لزيت الزعتر الأساسي جنبًا إلى جنب مع إمكاناته القوية المضادة للأكسدة تجعله رائعًا لمشاكل البشرة. وجدت إحدى الدراسات أن زيت الزعتر كان فعّالاً في تقليل البكتيريا المسببة لحب الشباب على الجلد. يعتبر زيت الزعتر الأساسي أيضًا من المواد المهدئة، مما يعني أنه يعزز شفاء مشاكل البشرة. عند استخدامه موضعياً، يمكن أن يقلل زيت الزعتر الأساسي، بشكل واضح، من ظهور الندبات التي خلفتها الجراحة أو حب الشباب أو الجدري أو الحصبة أو التقرحات أو الإصابات العرضية.
2- زيت الزعتر الأساسي يقتل البكتيريا والإلتهابات
يعتبر زيت الزعتر وسيلة ممتازة لتعزيز عمل جهاز المناعة. نظرًا لأن الزعتر قادر على تثبيط نمو البكتيريا، فيمكن استخدامه لقتل الالتهابات التي تتراكم في الجهاز التنفسي، أو لإلتئام الجروح، أو لعلاج الالتهابات المعوية.
أظهرت الدراسات تأثير زيت الزعتر ضد الفيروسات مثل فيروس الهربس. فتمكنت الزيوت الأساسية من الأوكالبتوس وشجرة الشاي والزعتر من تقليل العدوى الفيروسية بنسبة تزيد عن 96٪ عن طريق تعطيل الجزيئات الفيروسية الحرة.
3- زيت الزعتر الأساسي يعالج أمراض الجهاز التنفسي
وجدت دراسة أن الزعتر الممزوج باللبلاب يمكن أن يساعد في تخفيف السعال وكذلك التهاب الشعب الهوائية قصير المدى. تعمل المركبات المهدئة للسعال في الزعتر عن طريق إرخاء عضلات القصبة الهوائية واللفائفي وتقليل الالتهاب. بسبب تطايرها، يمكن أن تصل الزيوت الأساسية مثل زيت الزعتر بسهولة إلى الأجزاء العلوية والسفلية من الجهاز التنفسي عن طريق الاستنشاق.
4- زيت الزعتر الأساسي يوازن الهرمونات
يمكن أن يؤدي التعامل مع الاختلالات الهرمونية إلى خلل في وظائف عديدة من جسمك. عندما تكون هرموناتك غير متوازنة، يمكن أن يؤثر ذلك على مستويات الطاقة لديك، ويؤثر سلبًا على حياتك الجنسية وغيرها... يؤثر زيت الزعتر العطري على التوازن الهرموني عن طريق رفع مستويات البروجسترون، وبالتالي تخفيض مستويات البروجسترون التي ستؤثر على مدى خصوبتك، بالإضافة إلى تحفيز متلازمة تكيس المبايض والاكتئاب.
كما أن خصائص التأريض والموازنة لزيت الزعتر تحافظ أيضًا على مستويات الكورتيزول تحت السيطرة، وهو الهرمون الذي يتم إطلاقه عندما نشعر بالتوتر. إن وجود الكثير من الكورتيزول المنتشر في الجسم يمكن أن يخل بتوازن الهرمونات ويؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية والعقم عند النساء، فضلاً عن انخفاض الرغبة الجنسية.
٥- زيت الزعتر الأساسي يدعم نظام القلب والأوعية الدموية
زيت الزعتر الأساسي منبه، لذلك فهو يساعد على زيادة الدورة الدموية ويحسن وظيفة الجهاز القلبي الوعائي. كما أنه قادر على إرخاء الشرايين والأوردة، وبالتالي تقليل الضغط على القلب وخفض ضغط الدم. ارتفاع ضغط الدم هو أحد العوامل الرئيسية المسببة لأمراض القلب والاعتلال القلبي الوعائي.
يعتبر زيت الزعتر أيضًا مضادًا ممتازًا للالتهابات، حيث يساعد في تخفيف آثار الالتهاب المزمن، وهو أحد الأسباب الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية.