عندما يكون جهازك المناعي ضعيفًا جدًا، فستمرضين بسرعة. هل تساءلتي يومًا عن سبب عدم إصابة بعض الأشخاص بالمرض أثناء موسم الأنفلونزا؟ أو لماذا لا تنجحين أبدًا في اجتياز موسم الإنفلونزا دون أن تمرضي؟ يبدو أن بعض الأشخاص يمرضون طوال الوقت، خاصة مع بدء موسم الخريف. كل عام يصاب الآلاف من الناس بالأنفلونزا.
لمساعدتك بعدم المرض بسرعة هذا الموسم، تعرّفي على الأسباب الستة الأكثر شيوعاً التي ستزيد من فرص إصابتك بالمرض:
1- النظام الغذائي
يُخفض النظام الغذائي السيئ مناعتك. هناك الكثير من الأقوال حول الأكل الصحي، خاصةً عبارة "أنت ما تأكلينه". لم يكن هذا أكثر صحة من أي وقت مضى. يحتاج جسمك إلى نظام غذائي متوازن وصحي يوفّر جميع المجموعات الغذائية والفيتامينات الأساسية.
بدون نظام غذائي سليم، لا يمكن لجسمك أن يعمل بشكل فعال ويقاوم أي عدوى. من المهم تناول الأطعمة العضوية الكاملة. تناول الأطعمة المصنعة والسكريات سيجعلك متعبة ويؤدي إلى الالتهاب ويزيد من احتمالية إصابتك بالمرض. لذلك، مع اتباع نظام غذائي صحي، يمكن محاربة أي خلل صغير في جسمك بسرعة وسهولة دون أن يتحول إلى مرض.
2- الحرمان من النوم
بكل بساطة، إذا لم تحصلي على قسط كافٍ من النوم، فسوف تمرضين. النوم يُمكِّن الجسم من الراحة والتعافي، وبدون ذلك لن يكون قادراً على العمل بشكل صحيح. ينتج الجهاز المناعي أثناء النوم بروتينات تقاوم الالتهابات والأمراض. عندما تكوني مريضة أو متوترة، يحتاج جسمك إلى المزيد من هذه البروتينات. بدون نوم، لا يستطيع جسمك ببساطة صنع ما يكفي لمكافحة العدوى.
بينما يؤدي الحرمان من النوم إلى زيادة الأمراض مثل نزلات البرد والإنفلونزا، فقد ثبت أن له آثاراً أكثر ضرراً وطويلة الأمد مثل أمراض القلب والسمنة ومرض السكري.
3- الإجهاد
الإجهاد هو جزء طبيعي من الحياة، وفي الواقع، يمكن أن يكون صحياً بكميات صغيرة. ومع ذلك، عندما نشعر بالتوتر الشديد لفترة طويلة، تتأثر صحتنا بشكل كبير. أظهرت الأبحاث مراراً وتكراراً أن الإجهاد المزمن يؤثر بشكل مباشر على جهاز المناعة، مما يُضعفه ويجعلُك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. يساهم الإجهاد بشكل مباشر في الإصابة بالأمراض البسيطة، ولكنه يساهم أيضًا في حالات أكثر خطورة مثل السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
باختصار، فإن الكثير من التوتر ضار جدًا بصحتك. للمساعدة في تقليل التوتر، مارسي اليوجا والتأمل وتمارين التنفس العميق والبطيء وخذي وقتًا للاسترخاء فقط.
4- المغذيات والفيتامينات
في حين أن جميع الفيتامينات والعناصر الغذائية مهمة، إلا أن بعضها جيد بشكل خاص في مكافحة العدوى والأمراض. يساعد المغنيسيوم، في إدارة التوتر والاسترخاء. عندما تشعري بالتوتر أو المرض أو حتى البرد أحيانًا، فإنك تستهلكين مخازنك من المغنيسيوم. ما لم يتم استبدال ذلك، ستكوني أكثر عرضة للإصابة بالمرض. وبالمثل، يعد فيتامين د ضروريًاً للعديد من الوظائف الأساسية، ويصعب الحصول على مستويات كافية في الشتاء. الفيتامين سي هو عنصر أساسي في جهاز المناعة، وبدونه من المحتمل أن تصابي بالمرض.
5- الجفاف
لا يشرب الناس ما يكفي من الماء. طريقة واحدة لضمان شرب المزيد من الماء هي استبدال الصودا والقهوة بالماء. يعتمد كل جزء من أجزاء الجسم على كمية كافية من الماء ليعمل بشكل صحيح. نفقد كل يوم كمية كبيرة من الماء من خلال الأمعاء والعرق والتبول. تخيّلي مدى جفاف الحلق والتهابه بدون أي رطوبة أو ماء. يحدث الجفاف عندما لا تستبدلي السوائل المفقودة بالشكل المناسب، ويبدأ جسمك في المعاناة. قد لا تبدو مشكلة كبيرة في البداية، حيث أن الأعراض تشبه أعراض نزلات البرد المعتدلة أو الصداع. ومع ذلك، يمكن أن يصبح الجفاف مهددًا للحياة إذا ترك دون اهتمام.
6- الإرهاق
هل أنت مدمنة عمل؟ هل تعملين أكثر بكثير من الراحة أو الاسترخاء؟ هل العمل دائماً هو أولويتك الأولى؟ عندما تصابي بالإرهاق، تكوني أكثر عرضة للإصابة بالمرض أيضا.
في الخلاصة، الأمر كله يتعلق حقًا بالرعاية الذاتية. يتطلب الأمر جهدًا للحفاظ على مستوى عالٍ من الصحة الجيدة!
قلم مدرّبة التغذية رنا جيزي
للمزيد من المعلومات يمكنك زيارة
Instagram: Beyond_the_kale