تطورت العلاقة المتشابكة بين الإنسان والخيول إلى علاقة علاجية، واكتسبت اهتمامًا متزايدًا كوسيلة لتعزيز الصحة العقلية. وبالتالي، نما الاعتماد على ما يسمى بالعلاج بمساعدة الخيول Equine-assisted therapy (EAT)، واكتسب اهتمامًا متزايدًا حيث يدرك الأفراد والمجتمعات مزاياه التي تتجاوز مجرد الصحة الجسدية، وتشمل جوانب متعددة، بما في ذلك الجوانب النفسية والاجتماعية لحياة الفرد. هناك العديد من العوامل التي تحفز أولئك الذين يعانون من مشاكل سلوكية وعاطفية على المشاركة في هذا العلاج، لذا فإن الخوض في هذا الموضوع أمر لا بد منه لأولئك الذين يتعاملون مع الاضطرابات النفسية، ويميلون إلى استعادة صحتهم العاطفية والعقلية.
ما هو العلاج بمساعدة الخيول؟
العلاج بمساعدة الخيول هو علاج يستخدم الخيول لتقليل المشكلات النفسية والعقلية، مثل القلق والصدمات والتوتر والاكتئاب. ومن خلاله، يعمل المتخصIصون في الصحة العقليّة مع مدرّبي الخيول لمساعدة الأشخاص ليس فقط على تحرير أنفسهم من المشكلات العاطفية المختلفة، بل وأيضًا على تطوير مهارات جديدة.
فوائد العلاج بمساعدة الخيول
تمّ تحديد فوائد العلاج بمساعدة الخيول كطريقة فعالة للغاية لتعزيز الصحة العقليّة، وقد أكّدت هذه الحقيقة العديد من المراكز الرائدة في هذا المجال، بما في ذلك جمعية العلاج بالخيول الأمريكيّة. إنّ التفاعل الجسديّ مع هذه الحيوانات، من الركوب والقيادة، إلى التغذية والعناية، إلى جانب الأنشطة الأخرى، يوفّر مجموعة من الفوائد الصحية العقليّة. تتطلّب هذه الإجراءات التنسيق والتركيز، وبالتالي، فإنها تجعل المشاركين يبتعدون عن الأفكار السلبيّة، وتعزز صفاء ذهنهم إلى جانب تطوير الثقة بالنفس وتوجيههم نحو تحمّل المسؤولية. لذا، هذا النوع من العلاج، هو فرصة لأولئك الذين يجدون صعوبة في معالجة المشاعر والتجارب، حيث يعتبرونه مثاليًّا للعمل على قضايا مثل تحسين مهارات حل المشكلات، وبناء الثقة، وتعزيز المهارات الاجتماعيّة، والحفاظ على العلاقات، والتحكم في المشاعر.
الأساليب المُعتَمَدة في هذا العلاج
بقد تمّ تصميم التقنيات المستخدمة في العلاج بمساعدة الخيول لإشراك المشاركين جسديًا وعاطفيًا، ومساعدتهم في الشفاء. الطريقة الأولى هي العناية بالخيول، وهو أمر حيوي لتطوير المسؤولية، وتعزيز الاسترخاء، وتقليل التوتر، بينما تتطور الطريقة الثانية إلى ركوب الخيل، ممّا يحسن التركيز وتوازن الجسم. والتقنية الثالثة، هي توجيه الحصان عبر العقبات، مما يبني الثقة ويحسن مهارات الاتصال.
وفي حين اكتسب العلاج بالخيول شهرة كبيرة لتوفير مزايا متعددة، فمن الأهمية أن ندرك أن فعاليّته تختلف اعتمادًا على العديد من العوامل، مثل حال المشكلة العقليّة التي يتم علاجها. ومع ذلك، كما العديد من الحيوانات الأليفة وأنواع الرياضات، إنّ الخيول والأنشطة المرتبطة بها، يمكن أن تدعم جوانب مختلفة من الرفاهية، وتساعد في نجاح رحلات التعافي العاطفي.