التخلّص من سموم الجسم أو التطهير هو اتجاه شائع حاليّا وجزء أساسي من الرعاية الذاتية للعناية بالصحة الجسدية العامة والحفاظ على توازن الصحّة العقلية. يقوم الجميع بالتخلص من السموم من خلال تناول بعض وصفات العصائر الخضراء، والخلطات الطبيعية، أو اتباع حمية الحساء أو الصيام المتقطع لتطهير الجهاز الهضمي.
لهذه الاتجاهات العديد من العواقب السلبية التي يمكن أن تلحق الضرر بالتمثيل الغذائي، كما لها تأثيرات قاسية على البكتيريا الجيدة الموجودة في الجهاز الهضمي أو تسبّب نقص شديد في الطاقة، كما تضعف جهاز المناعة.
ما هي أهمية تطهير الجسم من السموم؟
يتضمن نظام التخلص من السموم عادةً فترة من الصيام يتبعها نظام غذائي صارم يتكون من الخضار النيئة والفواكه و
يقوم جسم الإنسان بالتخلّص من العديد من السموم الطبيعية عبر الكبد والبول والعرق والبراز. على الرغم من أنها عملية معقدة، إلا أن الكبد يحيد المواد السامة، ثم يطلقها من الجسم. تأتي حمية التخلص من السموم بأشكال عديدة، على الرغم من أن معظمها يتضمن نوعًا من الصيام (الماء أو العصير أو المرق)، وتتبعها فترة من الأكل الصحي. يشمل بعضها العصائر والمكملات الغذائية والأعشاب والشاي والحقن الشرجية وغيرها من الطرق لتعزيز إزالة السموم.
ما هي الفوائد الصحية للتخلص من السموم؟
1- زيادة الطاقة
في حين أن نظام التخلص من السموم قد يسبب بعض التعب، فإن العديد من الأشخاص يشعرون بتحسن واستدامة الطاقة أثناء وبعد اتباع نظام غذائي للتخلص من السموم. يجب أن يكون الترطيب الكافي بالمياه النظيفة جزءًا رئيسيًا من أي نظام للتخلص من السموم، وتشير الدراسات إلى أن الجفاف وفقدان السوائل يسبب الصداع والقلق واضطرابات المزاج وانخفاض الأداء الإدراكي. إن اتباع نظام التطهير الغذائي يبعدنا عن الأطعمة التي يصعب هضمها والمهيجات التي تتسبب في انخفاض الطاقة.
2- تطوير عادات غذائية صحّية
يدعم اتباع نظام غذائي للتخلص من السموم ضبط نمط عادات أكل صحية. يدهف اتباع نظام غذائي سليم للتخلص من السموم إلى التخلص من الأطعمة السامة والسيطرة على الرغبة الشديدة في تناول الطعام، كما يمكن أن يساعد بشكل كبير في تغيير عاداتك على المدى الطويل والسيطرة على الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المريحة والوجبات السريعة. والحقيقة، تؤثر الرغبة الشديدة في تناول الطعام بشكل كبير على الشراهة عند تناول الطعام وزيادة الوزن، ويمكن لخطة التخلص من السموم القضاء على هذه العادات.
3- تقليل الالتهاب
تحدث الالتهابات عندما يتعرض الجسم للأمراض أو البكتريا أو الفيروسات . خلال هذه العملية، يستخدم الجسم خلايا الدم البيضاء كحاجز لحماية نفسه من البكتيريا والفيروسات والعدوى، والتي غالبًا ما تنتج عن التعرض للسموم. يزيل اتباع نظام للتخلص من السموم في تقليل الالتهابات.
4- تحسين عملية الهضم
يعد تقليل الوجبات المصنعة أحد الطرق لمساعدة الجسم على إزالة السموم من جهازه الهضمي. ويشمل ذلك عناصر مثل اللحوم الحمراء والمعالجة، ومنتجات الألبان والبيض. تساعد الأطعمة الفائقة، مثل الزنجبيل والثوم والفواكه والخضروات، على تحسين عملية الهضم.
5- تحسين التوازن العاطفي والمزاج
ونظرًا لأن الدماغ والمعدة مرتبطان ببعضهما البعض، فإن مشاكل الأمعاء تؤثر على الدماغ. تؤدي السموم المتراكة في الجسم إلى تقليل قدرة الدماغ على استيعاب المعلومات بسرعة. يمنح نظام إزالة السموم من الجسم دماغنا دفعة من الطاقة التي يحتاجها بشدة والتي تعمل على تحسين المزاج، والقدرة المعرفية، وحتى تحسين جودة النوم.
يساعد التخلص من السموم في استعادة الكفاءة الوظيفية للأمعاء والكبد. بمجرد استعادة وظيفة التمثيل الغذائي الطبيعية وقدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية واستخدامها، تصبح إدارة الوزن على المدى الطويل أسهل. يمكن أن تسبب السموم التعب والالتهابات والمرض لأن أعضائنا الحيوية تتعرض للإجهاد المستمر. إن منح الجسم الراحة التي يحتاجها قد يساعد ليس فقط على الانتعاش، بل أيضًا على تجديد الأعضاء الحيوية.
