هل سبق لك أن تمرّنتي على مهمة صعبة أمام المرآة، وفقط لتحقيق ذلك كنت تتحدّثين بصوت عال لنفسك أثناء القيام بذلك؟ عندما يكون هناك شخص آخر في الغرفة (وبصراحة، حتى عندما لا يكون هناك)، التحدث إلى نفسك أمر محرج جداً ويثير الرعب. ولكن وفقاً لعلماء النفس، ليس هناك حاجةً للخجل، بل في الواقع، قد يكون علامة على الأداء المعرفي العالي.
أثبتت الدراسات العلمية أن هنالك تأثير إيجابي لاتجاهات القراءة بصوت عال على قدرة الشخص على إكمال المهمة.
نحن نتحدث دائما مع أنفسنا - على الرغم من الصمت عادة - وأن الحديث الذاتي يساعدنا على تنظيم أفكارنا، والتخطيط لأفعالنا، والسيطرة على أجسادنا بصورة شاملة.
ولكن لماذا الحديث بصوت عال أفضل؟ القراءة بصوت عال تساعدفي إنجاز أي مهمة بشكل أفضل لأننا ببساطة أفضل في الاستجابة للأوامر السمعية من الأوامر المكتوبة. على سبيل المثال: الرياضيين المحترفين غالباً ما يتحدثون لأنفسهم خلال مسابقات الضغط العالي في محاولة السيطرة على قدرتهم على التركيز على لعبة.
لذا، فإن محادثاتك الفردية غير المتكررة قد تكون في الواقع علامة على قدر أكبر من الذكاء (أو على الأقل، أداء إدراكي أعلى في اللحظة التي تواجهينها). وهذا ليس بالحرج، أليس كذلك؟