في عصر التكنولوجيا والعمل المكتبي، أصبح الجلوس المطول جزءاً من نمط الحياة اليومية للكثير من الأشخاص. هذا الأمر، بحسب ما أثبتت الدراسات الحديثة، يرتطب بالعديد من المشاكل الصحية، أبرزها أمراض القلب. وما نعنيه بالجلوس المطوّل هو البقاء في وضعية الجلوس لفترات طويلة دون حركة تُذكر، سواء أثناء العمل، مشاهدة التلفاز، أو استخدام الأجهزة الإلكترونية. وقد أظهرت الدراسات أن البالغين يمضون أكثر من نصف يومهم في وضعية الجلوس، مما يعرّضهم لأخطار صحية جسيمة.
1- انخفاض النشاط البدني
يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى إضعاف النشاط البدني اليومي، مما يؤدي إلى تباطؤ الدورة الدموية وزيادة خطر تراكم الدهون في الشرايين. كذلك يسبب انخفاض النشاط البدني مقاومة الأنسولين، مما يرفع احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، وهما عاملان رئيسيان في أمراض القلب.
2- زيادة مستويات الكوليسترول الضار (LDL)
الجلوس لفترات طويلة يؤدي إلى انخفاض مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) وزيادة الكوليسترول الضار، مما يرفع خطر تصلب الشرايين.
3- زيادة الوزن والسمنة
الجلوس المستمر وقلّة الحركة يضعف قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية، مما يساهم في زيادة الوزن والسمنة، وكلاهما عاملان خطيران يؤديان إلى الإصابة بأمراض القلب.
4- تأثير على ضغط الدم
الجلوس لفترات طويلة يسبب تقلّص الأوعية الدموية وزيادة ضغط الدم، مما يضع عبئاً إضافياً على القلب.
أخطار صحّية أخرى
إلى جانب تأثيره على صحة القلب، يرتبط الجلوس المطوّل بالعديد من المشكلات الصحية الأخرى منها آلام العمود الفقري وتصلّب الرقبة، وضعف الدورة الدموية الذي يؤدي بدوره إلى تورّم الساقين وظهور الدوالي، وزيادة خطر الوفاة المبكرة بسبب أمراض مزمنة مثل السرطان أو أمراض القلب.
نصائح عملية
كما سبق وذكرنا، بات الجلوس لفترات طويلة روتيناً في حياتنا اليومية. إلا أنه يمكن التخفيف من أخطار هذا الأمر من خلال اتباع بعض النصائح العملية:
- القيام عن الكرسي كل 30-60 دقيقة والمشي أو التمدّد لبعض دقائق
- استخدم الدرج بدلاً من المصعد لتحريك عضلات الجسم
- ممارسة الرياضة بشكل يومي لمدة 30 دقيقة، يمكنك أن تكون رياضة المشي السريع أو ركوب الدراجة الهوائية
- اعتماد أسلوب حياة صحي من خلال تجنب الجلوس أمام التلفاز لساعات طويلة والمزج بين أوقات الراحة والحركة