تُعرف المياه الزقاء أيضاً بالجلوكوما أو الماء الأسود وهي تحدث نتيجة ارتفاع الضغط العين مما يؤدّي إلى تلف في أنسجة العصب البصري. عادةً ما يُصيب هذا المرض العين عند تقدم السن، ويؤثّر على الرؤية، وفي بعض الأحيان قد يؤدي إلى فقدان البصر تماماً. تحدث المياه الزرقاء نتيجة عدم توازن كمية إفراز "السائل المائي" داخل العين مع قدرة العين على تصريف هذا السائل خارجها مما يؤدّي إلى تجمّعه داخل العين والضغط على الأنسجة والعصب البصري.
تتأثّر عروق العصب الدموية نتيجة تأثّر أنسجة العين إذا زاد الضغط في العين عن (15-20 مم زئبقي) وهو المعدّل الطبيعي، مما يؤدي إلى تأثّر بعض طبقات الشبكية وتلف العصب البصري تدريجياً. قد يصيب هذا المرض الأشخاص المصابين ببعد نظر أو أصحاب العينين الضيقة نتيجة انسداد كامل في زاوية التصريف داخل العين. أيضاً، فهو قد يُصيب مرضى السكري بسبب استخدامهم الستريئوديم لفترة طويلة.
في بعض الأحيان قد يولد الطفل بهذا المرض أو يصاب به في السنين الأولى من عمره ويُعرف بالجلوكوما الخلُقية، وقد تُنقل للطفل نتيجة إصابة الأم بها في أول ثلاثة أشهر من الحمل أو توارثها من إحدى الوالدين. يُلاحظ على الطفل المُصاب بالجلوكوما الخلُقية كبر حجم سواد العين الناتج عن كبر حجم القرنية وأيضاً فقدان القرنية لشفافيتها ولمعانها ويتغير السواد إلى اللون الأزرق أو الأبيض. يمكن منع تطور هذا المرض عند الأطفال إذا تم تشخيص الحالة ومُعالجتها مُبكراً وذلك لتفادي كسل العين والتأثير على رؤية الطفل.
عند الإصابة، يمكن التحكّم في معدل الضغط على العصب البصري والسيطرة عليها ولكن من الصعب ومعالجة التلف بعد وقوعه.لذلك، التشخيص المُبكر في غاية الأهمية. إذا أُصيبت عين من الاثنين بالمياه الزرقاء، فنسبة الإصابة في العين الأخرى تكون كبيرة ويُنصح المريض بأخذ علاجات للوقاية في العين غير المُصابة. أهم أعراض هذا المرض هي:
- ألم شديد بالرأس
- غثيان
- الشعور بالنعاس
يجب فحص العينين بشكل مُستمر خصوصاً لتجنّب تطور الحالة إذا كان الشخص مُصاب بالمياه الزرقاء. يكون العلاج في حالة الإصابة عن طريق قطرات العين والأقراص وأشعة الليزر والعمليات الجراحية وذلك لتجنّب المزيد من التلف.