مرحبا عزيزتي،
نعلم جميعنا بأن تناول الطعام في وقت متأخر في الليل غير صحّي. وتؤكّد على صحّة الأمر مرّة أخرى الدراسة التي نشرتها المجلّة الصادرة عن الجمعيّة الأمريكيّة لصحّة القلب American Heart Association's . شملت هذه الدراسة أبحاث علميّة وفحوصات أجريت على نساء لا يتّبعن أوقاتاً محدّدة في غذائهنّ، ويتعشيّن ثقيلاً في الليل، ةتبيّن بأنهنّ معرّضات أكثر من غيرهنّ للأمراض الخطيرة كالذبحات القلبيّة والكوليستيرول والأمراض المتعلّقة بالجهاز الهضمي.
ألخّص لكِ هنا النقاط الهامّة التي جاءت في الدراسة:
1- أوقات محدّدة لكلّ غذاء
تبيّن أن الأمر الأساسي في تناول الطعام هو الإلتزام بوقت محدد لكلّ من الفطور والغذاء والعشاء كلّ يوم. للجسم ساعة خاصّة به تنبئك بالجوع في أوقات محدّدة لكيّ يستمدّ الطاقة اللازمة للقيام بالنشاط اليومي. فحين تأكلين متأخرّة في الليل، أنت تناقضين الساعة البيولوجيّة التي تريد لجسمك أن ينام ويرتاح بدلاً من أن يأكل وينتج الطاقة.
2- ما هو الوقت المتأخر؟
لكلّ واحدة منا نظامها اليوميّ الخاص بها. ولكن يجد الباحثون بأن الأفضل هو تناول الطعام قبل ساعتين من النوم. وأجريت دراسات على نساء يتعشّين عند الساعة السادسة مساءً، وأخريات عند الساعة الحادية عشر ليلاً. استُنتج بأن هذه الأخيرات أظهرن عوارض صحية بعد فترة تمهّد لأمراض مزمنة كالضغط والقلب والكوليستيرول.
3- كيف أغيّر أوقات العشاء إذاً؟
أوّلاً، أحسبي نهارك بحسب صباحك. أي تناولي فطوراً كبيراً ومغذيّاً يمدّك بالطاقة منذ الصباح ويسمح لجسمك بأن يستخدمها ويعالجها جيّداً خلال النهار. فتصلين إل الليل بقليل من الجوع لتنكبي على الصحن أمامك في آخر الليل. ثانياً، ضعي جدولاً لك، يلزمك بالعشاء الخفيف وقبل ساعتين على الأقل من النوم. أوّل أسبوعين صعبان، ومن بعدها تجري الأمور على ما يرام!
دلال حرب.