أظهرت دراسة جديدة أن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يقلّل بشكل كبير من خطر الإصابة بنوبة قلبية بالنسبة لأولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض الشريان التاجي. كما أن الأشخاص الذين لم يدخنوا مطلقاً، لديهم خطر أقل للإصابة بمشكلة كبيرة في القلب والأوعية الدموية مقارنة بالشخص الذي أقلع عن التدخين، حتى لو توقف عن تعاطي التبغ لسنوات.
قام الباحثون بفحص 32378 شخصاً يعانون من مرض الشريان التاجي: 41% لم يدخنوا قط، 46% كانوا مدخنين سابقين، 12% كانوا من المدخنين الحاليين. وأظهرت النتيجة أن الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين بعد تشخيص إصابتهم بمرض الشريان التاجي، شهدوا انخفاضاً إجمالياً بنسبة 44٪ في خطر الإصابة بحدث ضار كبير في القلب والأوعية الدموية، بغض النظر عن وقت توقفهم عن استخدام التبغ. كما أظهرت أن المشاركين في الدراسة الذين قلّلوا كمية تدخينهم لم يكن لديهم خطر أقلّ بكثير من المشاركين الذين استمروا في استخدام التبغ.
في غضون دقائق يبدأ الجسم بالتعافي!
وكانت دراسة سابقة قد نشرت تقريراً أظهرت فيه أن الجسم يحتاج إلى دقائق فقط ليتعافى بعد الإقلاع عن التدخين بشكل نهائي. وبالإضافة إلى حماية صحّة القلب، أثبت الباحثون أن الإقلاع عن التدخين له فوائد أخرى كالتقليل من خطر الإصابات بأنواع كثيرة من السرطان منها سرطان المعدة والبنكرياس والكبد وعنق الرحم والقولون...
وأظهرت الدراسة نتائجه على الشكل الآتي:
- بعد 20 دقيقة من الإقلاع عن التدخين ينخفض معدّل ضربات القلب وضغط الدم.
- بعد بضعة أيام من الإقلاع عن التدخين ينخفض مستوى أول أكسيد الكربون في الدم إلى المستوى الطبيعي.
- بين أسبوعين إلى 3 أشهر من الإقلاع عن التدخين تتحسّن الدورة الدموية في الجسم وتنشط وظائف الرئة.
- خلال العام الأول من التوقّف عن التدخين تبدأ الهياكل الصغيرة الشبيهة بالشعر (تسمى الأهداب) والتي تنقل المخاط خارج الرئتين في استعادة وظيفتها الطبيعية، مما يزيد من قدرتها على التعامل مع المخاط وتنظيف الرئتين وتقليل خطر العدوى والإصابة بالسعال وضيق التنفّس.
- بعد مرور سنتين، ينخفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية بشكل كبير.
- من 5 إلى 10 سنوات، ينخفض خطر الإصابة بسرطانات الفم والحلق والحنجرة إلى النصف، وكذلك خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
- بعد مرور 10 سنوات على الإقلاع عن التدخين، يتراجع خطر الإصابة بسرطان الرئة إلى نسبة 50% مقارنة مع الشخص الذي لا يزال يدخن، وينخفض خطر الإصابة بسرطان المثانة والمريء والكلى.
- بعد مرور 15 عاماً على الإقلاع عن التدخين، يصبح خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية مماثلاً للأشخاص غير المدخّنين.