من المستبعد جداً أن تعالج الزيوت الأساسية داء الصدفية على الفور. ولكن ماذا لو أخبرتك أنه على الرغم من ذلك، يمكن لهذه الزيوت المساعدة في إدارة الأعراض . تستجيب الزيوت الأساسية المضادة للبكتيريا اعتماداً على نوع الصدفية.
تعالي أولاً نستعيد بالذكر بعض أنواع الصدفية والارتباط البكتيري المحتمل، ثم نقدّم وصفا للزيوت التي يمكن أن تساعد وكيفية مساعدتها بالاعتماد على خصائصها.
ما هي الصدفية؟
الصدفية هي حالة جلدية مزمنة طويلة الأمد تتميّز ببقع خشنة الملمس على سطح الجلد، ويعتقد أن هذا الجلد الجاف والقشاري هو نتيجة للتكاثر السريع لخلايا الجلد. يمكن أن تحدث الصدفية في جميع أنحاء الجسم ولكنها أكثر شيوعاً في فروة الرأس والركبة والأكواع.
الصدفية ليست معدية، وفي حين أن سببها الدقيق غير مؤكد، يُعتقد أنها مرض وراثي ويتصّل بنظام المناعة. يمكن أن تتأثّر أي فئة عمرية وغالباً ما تظهر في سن يتراوح بين ال15 و 35 سنة. لا يوجد علاج حالي للصدفية، ومع عدم وجود علاج متاح، يركّز العلاج على تخفيف أعراض المرض بحسب نوع الأعراض وشدّتها، وغالباً ما تعالج الحالات الخفيفة من الصدفية موضعياً مع الكريمات، والبخّاخات وغيرها من المستحضرات في حين يتم التعامل مع الحالات الأكثر شدّة من الصدفية مع علم الأحياء.
لا يوجد حل سريع للصدفية ولا تزال أسبابها الدقيقة غامضة علمياً. في حين أن الكريمات والأدوية الموصوفة طبياً قد تكون مفيدة على المدى القصير ، إلا أنها قد تسبّب آثاراً جانبية وتضر ببشرتك على المدى الطويل.
هناك بعض البحوث التي تشير إلى أن أنواع معينة من الصدفية ، وخاصة الصدفية Guttate والأنواع الفرعية الصدفيه المزمنه ، قد تكون ناجمة عن الالتهابات البكتيرية للمكورات العقدية streptococcal infections.
ما هي أهم الزيوت العطرية للصدفية؟
قد توفّر الزيوت الأساسية القليل من الراحة الطبيعية عند استخدامها على مدى فترة من الزمن وعلى عكس أدوية الكورتيزون لن تؤدّي إلى أي آثار جانبية ضارة. تستخدم الزيوت العطرية كعلاج طبيعي لمجموعة واسعة من الأمراض الجلدية من حب الشباب إلى الأكزيما. وفي حين أنه من الواضح أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث الدقيقة، إلاّ أن هناك اعتقاد متزايد بأن هذه الزيوت الطبيعية الرائعة يمكن استخدامها بفعاليّة كعلاج للصدفية.
تتعدّد أنواع الزيوت الأساسية زمن الصعب الأختيار من بينها بسبب خصائصها المختلفة، لذلك من المهم أن تعرفي أيها الأكثر فعالية لمشكلتك الخاصة. عندما يتعلق الأمر بعلاج الصدفية، يجب ملاحظة أنه لا يوجد بحث علمي يؤكّد بأن الزيوت الأساسية هي علاج فعال. تجدر الإشارة إلى أن الإجهاد هو من أهم مسببات اندلاع الصدفية وأن العديد من الزيوت العطرية لها تأثير مهدئ وتستخدم كعلاج للقلق. هذه الحقيقة وحدها تقودك نحو إعطاء الزيوت العطرية فرصة.
زيت الزعتر الأساسي THYME ESSENTIAL OIL
وبصرف النظر عن كونه عنصراً أساسيا في المطبخ، فإن عشبة الزعتر لديها الكثير من الاستخدامات الأخرى ويتم حصادها لصفاتها العلاجية. يحتوي زيت الزعتر العطري على مطهّر قوي ومضاد للبكتيريا ومضاد للفطريات ممّا يجعله العلاج المثالي لمشاكل البشرة مثل الأكزيما وحتى الصدفية. يحتوي زيت الزعتر العطري أيضًا على خصائص مضادة للالتهابات الطبيعية ويساعد على تقليل التورم والحك على الجلد.
على الرغم من فوائده العديدة ، يجب عليك توخّي الحذر عند استخدام زيت الزعتر. يمكنك استخدام زيت الزعتر العطري على الجلد ولكن يجب أن تخلطيه مع الزيوت الأخرى الخفيفة مثل زيت الجوجوبا أو زيت الأرغان لأنه يمكن لزيت الزعتر أن يسبّب تفاعل جلدي حتى عندما يتم تخفيفه.
زيت الجيرانيوم الأساسي
يتم استخدام زيت الجيرانيوم العطري كعلاج بالزيوت العطرية للتعامل مع أمراض تتراوح بين القلق واضطرابات التوتر، وعلاج الجروح والكدمات. زيت الجيرانيوم العطري هو أيضاً علاج شعبي للاضطرابات الجلدية مثل حب الشباب والصدفية بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا ومضادة للفطريات.
زيت الورد الأساسي
يحتوي زيت الورد العطري على نفس الصفات العلاجية تقريباً الأخرى، لكنه الخيار الأكثر كلفة.
زيت اللافندر الأساسي
بسبب مجموعة متنوعة من الاستخدامات العلاجية ، فإن زيت اللافندر الأساسي يجب أن يكون إضافة إلى مجموعتك الزيتية الأساسية. في حين أنه يستخدم في كثير من الأحيان للمساعدة في النوم والتخفيف من أعراض الإجهاد ، كما أنه يحتوي على مطهّر قوي ومضاد للبكتيريا يساعد على تخفيف مجموعة متنوعة من الأمراض والمشاكل الجلدية. اثنين من المركبات الرئيسية الموجودة في زيت اللافندر ، Linalool و linalyl aldehyde، تقلًل من حدّة الألم وتمنع أو تحد من الالتهاب. تساعد تأثيرات التبريد المضادة للالتهابات في تخفيف الألم المصاحب للصدفية. العديد من الأبحاث تشير إلى أن زيت اللافندر الأساسي يمكن أن يقلّل من بقع الجلد المتقشرة التي هي من أعراض الصدفية.
زيت الشاي الأساسي
يتم إنتاج زيت شجرة الشاي الأساسي من أوراق نبات شجرة الشاي الأسترالية الأصل، ومن المعروف جيّداً أن لشجرة قدرة على علاج المشاكل الجلدية بسبب خصائصه المضادة للجراثيم والفطريات، والفيروسات القوية. يعتبر الزيت العطري لشجرة الشاي آمنًا لاستخدامه موضعياً، ويُعتقد أن عددًا قليلاً جدًا من الأشخاص لديهم تفاعل تحسّسي ولكن يجب اختباره على جزء صغير من الجلد في البداية للتحقّق من أي تفاعل.
