على الرغم من أننا نعيش في ثقافة موجهة نحو تناول الادوية، بدأ المزيد والمزيد من الناس يدركون أن الطعام هو حقًا أفضل دواء لدينا. في 90٪ من جميع الأمراض المزمنة، يكون سوء التغذية إما السبب المباشر أو العامل المهم.
هذا ينطبق بشكل خاص على مرض السكري من النوع ٢. لا توجد مرحلة من هذا المرض لا يمكن تعديلها من خلال إجراء بعض التغييرات الغذائية الذكية. وكلما تم إجراؤها مبكرًا، كلما كانت التحسينات الصحية أكثر فعالية.
للبدء، توقفي عن تناول الأطعمة والمشروبات التي تزيد من نسبة السكر في الدم وتؤدي إلى استجابة الأنسولين مثل الحلويات والمشروبات الغازية والعصائر والكربوهيدرات المكررة والسلع المخبوزة ورقائق البطاطس والأطعمة التجاريةالمصنعة وغيرها. وابدأي في تناول المزيد من الأطعمة التي تشفي الضرر الذي ألحقته مقاومة الأنسولين ومرض السكري بجسمك. افعلي ذلك عن طريق تحويل نظامك الغذائي إلى نظام غذائي مضاد للالتهابات لأن الالتهاب هو أحد الأسباب الجذرية لمرض السكري.
في هذا النظام الغذائي، حاولي تضمين الكثير من "الأطعمة ذات قيمة غذائية عالية ومن أهمها هذه ال 5 :
1- زيت الزيتون البكر الممتاز
إذا كنت مصابة بداء السكري، فإن التحكم في نسبة السكر في الدم له تأثير كبير على شعورك - ويمكن لهذا الزيت الرائع الأحادي غير المشبع أن يساعدك حقًا. بفضل مضادات الأكسدة القوية، يقلل زيت الزيتون البكر الممتاز أيضًا نسبة الالتهاب، وهو أحد الأسباب الجذرية لمرض السكري. السيطرة على الالتهاب أمر ضروري للشفاء ولعكس مرض السكري من النوع ٢. لسوء الحظ، قد لا يكون زيت الزيتون الموجود في السوبر ماركت قوياً بما يكفي. تبدأ خواص زيت الزيتون لمقاومة الالتهاب في التلاشي بعد عصره. يمكن أن يكون عمر معظم زيت الزيتون في السوبر ماركت عامًا - أو أكبر، لذا حاولي العثور على زيت الزيتون الطازج المعصور من مزرعة محلية أو في محطة الأطعمة الصحية المحلية.
2- البصل
البصل هو أحد أهم مصادر الغذاء للكروم المعدني، والذي ينتج فائدة قوية على مستويات السكر في الدم. تظهر الأبحاث أن الكروم يساعد جسمك على استخدام الأنسولين بشكل أكثر كفاءة، ويحافظ على مستويات السكر في الدم، ويقلل من الحاجة إلى أدوية السكري.
غالبًا ما يتبع نقص الكروم والسكري بعضهما البعض. هذا ليس مفاجئًا لان أعراض نقص الكروم (مثل المستويات الخارجة عن السيطرة من الجلوكوز والأنسولين والدهون الثلاثية وارتفاع الكوليسترول في الدم) تشبه أعراض مرض السكري. كوب واحد من البصل النيئ (حوالي نصف كوب من البصل المطبوخ) يمنحك 24 ميكروغرام من الكمية الكافية الموصى بها من 25 - 35 ميكروغرام من الكروم. لذا اقلي كمية كبيرة من البصل، وأضيفي بعض الثوم والأعشاب، وضعيها على السلطة، او في الحساء، واستخدميها في أطباقك.
3- القرفة
هل تعلمين الفوائد الطبية للقرفة؟ فقد تم استخدام القرفة طبيًا منذ العصور القديمة لأغراض الطهي والطبية. لقد ثبت أن القرفة تساعد في خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع 2 وحتى زيادة كمية الأنسولين المنتجة في الجسم.
4- الخضار الورقية الخضراء الداكنة
الخضار الورقية الخضراء منخفضة جدًا في السعرات الحرارية والكربوهيدرات وتحتوي على كمية جيدة من فيتامين سي والألياف غير القابلة للذوبان والمغنيسيوم والكثير من الكالسيوم. كل هذه العناصر الغذائية مفيدة لمرضى السكر لأنها لا تؤثر فعليًا على مستوى السكر في الدم. تشير الدراسات إلى أن الخضار الورقية تقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري. للوقاية من مرض السكري أو المساعدة في إدارته، تأكدي من تناول حصتين من الخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة مثل السبانخ واللفت والسلق والكرنب الأخضر والخردل وغيرها من الخضروات الورقية يوميًا.
5- المكسرات
تمتلئ المكسرات بالدهون الصحية والفيتامينات والكثير من المعادن. إذا كنتي مصابة بمقدمات السكري، أو ترغبين في تجنب النوع الثاني، فإن تناول المكسرات سيقلل من هذه المخاطر. إذا كنت تعانين من مرض السكري بالفعل، فإن المكسرات تساعدك على التحكم في نسبة السكر في الدم. اللوز مفيد بشكل خاص لأنه يحتوي على نسبة عالية من البروتين ومضادات الأكسدة، وله مؤشر نسبة السكر في الدم منخفض. تحتوي المكسرات على أحماض دهنية أحادية غير مشبعة، والتي تعكس مقاومة الأنسولين. أفضل طريقة لتناول المكسرات هي بعد نقعها طوال الليل لإطلاق مثبطات الإنزيم. كل ما علبك فعله هو أن تأخذي قبضة من المكسرات وتضعيها في وعاء من الماء، وتتركيها طوال الليل وفي الصباح تخلصي من الماء وتكون المكسرات جاهزة للأكل.