يتطلّب علاج التهاب المعدة في العادة تدخّلًا طبيًّا، ذلك لأنّ العوارض المرافقة لذلك تحتاج تناول أدوية معيّنة للتخفيف من حدّتها. فهذه الحال الصحيّة تحدث تحديدًا في بطانة المعدة، وهو حاجز يحمي جدارها، ويؤدّي تلفه إلى السماح للعصارات الهضميّة بإتلاف المعدة وإصابتها بالالتهاب. ومن العوارض التي تنذرك بذلك، الغثيان، والقيء، والشعور بالامتلاء في الجزء العلويّ من البطن بعد تناول الطعام، وأيضًا بنخز وألم وحرقة في الموضع نفسه. ويتمّ تشخيص الإصابة بذلك من خلال إجراء التنظير الداخليّ، الذي يتمّ من خلاله إدخال أنبوب طويل ورفيع مزرَّد بكاميرا، يمرّ من الحلق عبر المريء والمعدة وصولًا إلى الأمعاء الدقيقة. فكيف يتمّ علاج التهاب المعدة في حال تشخيص الإصابة به؟
علاج التهاب المعدة
يحدّد الطبيب العلاج المناسب لالتهاب المعدة وفقًا للعامل المؤدّي إلى المعاناة من ذلك، ويكون ذلك في العادة باستخدام الأدوية التي لا يجب عليك اللجوء إليها، إلّا بتوصية منه، وأبرزها:
- المضادات الحيويّة، ويتمّ وصفها إن كان سبب التهاب المعدة وجود ما يُعرَف باسم البكتيريا المَلوية البوابية في المجرى الهضميّ. ويصف الطبيب مزيجًا من هذه المضادات، ضمن جرعات يحدّدها لك، شرط الالتزام بتناولها في المدة الموصى بها، والتي تستمرّ في العادة من 7 أيام إلى 14 يومًا، وتُجرى بعد ذلك الفحوصات للتأكّد من القضاء تمامًا على هذه البكتيريا.
- أدوية الحدّ من الإفراز الحمضيّ، والتي تقلّل مثبطات الحموضة، وهي كميّة الحموضة التي يتمّ إفرازها في المجرى الهضميّ. ورغم أنّ هذا النوع من الأدوية لا يتطلّب وصفة طبيّة، إلّا أنّ استشارة الطبيب هو أمر من المُفَضّل القيام بها لضمان فعاليتها.
- الأدوية المانعة للإفراز الحمضيّ، والتي تسمّى مثبطات مضخّات البروتون، وهي تساعد على تقليل الإفراز الحمضيّ في المعدة، وذلك من خلال تثبيط نشاط بعض أجزاء الخلايا التي تفرزه.
- الأدوية التي تعادل حموضة المعدة، والتي تسكّن أيضًا الألم الناتج عن التهاب المعدة، إلّا أنّها لا توصَف كعلاج أساسيّ، بل تكون مرافقة لعلاج آخر.