تتمتع المخلية البشرية بقدرة هائلة في إفتراض الأسوأ عند المعاناة من أعراض جسدية غير متوقعة والتي قد تكون مخيفة نوعًا ما، وهو نمط تفكير غالبًا ما ينبع جزئيًا من خوفنا من المجهول. الحقيقة هي أن معظم الأعراض المخيفة ليست خطيرة ولكن قد تشير إلى وجود مشكلة صحّية يمكن علاجها، ومن الأفضل استشارة الطبيب وعدم تجاهلها.
قد تبدو الأعراض الشائعة التالية مثيرة للقلق ولكنها ليست مخيفة.
نوبات الهلع
يمكن أن يسبب القلق ردود فعل فسيولوجية من الصعب السيطرة عليها مثل تسارع معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، والصداع، وآلام في المعدة، بالإضافة إلى الصراخ والبكاء دون توقف. قد تسبب هذه الأعراض زيادة القلق والتوتر والاضطراب. يساعد إقامة بعض التغييرات في نمط حياتك وتفكيرك في إدارة نوبات الهلع هذه، كما ننصحك بتدريب عقلك على إدراك أن هذه المشاعر الفسيولوجية غير مؤذية. ومع ذلك، يجب عليك زيارة طبيبك إذا تفاقمت الأعراض أو تداخلت مع أنشطتك اليومية.
طنين الأذن
قد يخيفك االطنين أو سماع الضوضاء باستمرار وقد تأخذك مخيلتك إلى حالات مرضية مرعبة مثل ورم في المخ أو مرض عصبي أو فقدان السمع. ومع ذلك، فإن الرنين في الأذنين، المعروف باسم طنين الأذن، يؤثر في الواقع على أكثر من 10% من البالغين، وقد يختفي من تلقاء نفسه مع مرور الوقت. من السهل جدًا تحديد بعض الأسباب، مثل وجود السوائل في الأذنين أو تراكم الشمع. قد يؤدّي التعرض المستمر للضوضاء العالية إلى زيادة في التوتر والشعور بالدوران وعدم التوازن.
النسيان
لقد مررنا جميعًا بمواقف نسينا فيها سبب تواجدنا في مكان معين أو المكان الذي وضعنا فيه نظاراتنا أو مفاتيح المنزل. وفقًا للدراسات العلمية، يصبح فقدان الذاكرة أو النسيان أكثر شيوعًا مع التقدم في السن. يمكن أن تكون تجربة مخيفة تجعلك تخشى الأسوأ، مثل احتمالية الإصابة بالخرف المبكر أو مرض الزهايمر. يمكن أن يساعد إقامة بعد التغييرات في نمط حياتك في تنشيط الذاكرة، مثل الحفاظ على نمط حياة اجتماعي والمشاركة في الأنشطة المحفزة التي تتحدى عقلك، مثل الألغاز أو الألعاب أو القراءة.
ارتعاش اليدين والأصابع
قد تكون الأيدي المرتعشة مصدر إزعاج بسيط أو تعيق ممارسة القيام بالأنشطة البسيطة اليومية. يخطئ بعض الأشخاص في اعتقادهم أن ارتعاش اليدين هو من أعراض مرض باركنسون أو اضطرابات الرعاش الأخرى، مما يتسبب في زيادة القلق وتفاقم الحالة. قد يسبب الإفراط في تناول الكافيين أو قلة النوم أو القلق أو الآثار الجانبية لبعض الأدوية في اهتزاز الأيدي. عليك استشارة طبيب الأعصاب إذا كنت تعانين من رعشة الأيدي بشكل متكرر أو أن الارتعاش يتعارض مع المهام المعتادة مثل ارتداء الملابس أو الأكل أو الشرب والأنشطة اليومية الأخرى.