Origin Circle والصحة الحديثة

انسي صالة الألعاب الرياضية التقليدية. اليوم، عندما يتعلّق الأمر بأمور اللياقة البدنية، فإنّ استوديوهات العافية هي الوجهات الأكثر رواجاً. على سبيل المثال، Origin Circle في بيروت، أول نادي صحّي اجتماعي في العاصمة يروّج للصحة من خلال العناية الذاتية والتواصل الإنساني. أجابت المؤسِّستان فرح داغر وميشيل شماس على بعض أسئلتنا الملحّة حول هذه المساحة الجديدة وكيف تمّ تصميمها لدعمك لتصبحي النسخة الأكثر نجاحاً من نفسك.

 

ما الذي ألهمكما لإنشاء مساحة تجمع بين اللياقة البدنية، والاسترخاء، والعافية الاجتماعية في مكانٍ واحد؟

لقد ابتكرنا ببساطة المساحة التي لطالما أردناها ولكنّنا لم نتمكّن من العثور عليها. Origin هو انعكاس لكلّ ما نحبّه ـ تراثنا، وثقافتنا، والأشياء التي تجعلنا نشعر بأفضل ما لدينا. لم يكن الأمر يتعلّق باتباع صيحة رائجة؛ بل كان يتعلّق بسدّ فجوة حقيقية في السوق. لقد ولد من الشغف والحاجة، ويمكنك أن تشعري بهذه الطاقة منذ اللحظة الأولى التي تدخلين فيها. لم نهدف يوماً إلى أن نكون كلّ شيء لكلّ الناس؛ أردنا فقط إنشاء مكان حيث يمكننا مشاركة ما يسعدنا مع الآخرين.

 

كيف تكون تجربة شخص يدخل إلى Origin Circle لأول مرّة؟ كيف تضمنان أن يشعر كلّ شخص ـ سواء أكان يأتي من أجل اللياقة البدنية أو التعافي أو التخالط ـ بالترحيب والدعم؟

كلّ شيء يبدأ بالناس. فريقنا هو قلب Origin؛ أول شخص تقابلينه هو فرح في مكتب الاستقبال، حيث ترحّب بك بأحرّ ابتسامة. إنّها تحدّد نغمة التجربة بأكملها، مما يجعل الجميع يشعرون وكأنّهم في منزلهم منذ اللحظة التي يدخلون فيها. إلى جانب الترحيب الحار، يجلب مدرّبونا خبرتهم الوطيدة التي تمتدّ إلى ما هو أبعد من اللياقة البدنية ـ فالكثير منهم مدرّبون شخصيون أو معالجون فيزيائيون أو خبراء تغذية، بينما يتخصّص آخرون في التنفّس، والتأمّل، والصحة الشاملة. ميشيل وأنا أيضاً منخرطتان بعمق في كلّ جانب ـ من برمجة اللياقة البدنية ووسائل التواصل الاجتماعي إلى التمويل، والعمليات، وعلاقات العملاء. نحن هنا كلّ يوم، نستمع، ونتعلّم، ونصقل التجربة باستمرار لضمان بقاء Origin مساحة شاملة وآمنة وترحيبية للجميع.

 

من التمارين الرياضية التي تعتمد على التسخين بالأشعّة تحت الحمراء إلى الغطس البارد والتدليك، تقدّمان هنا مجموعة متنوّعة من التجارب المجدّدة للنشاط. ما هي الخدمة التي تعتقدان أنّ الجميع يجب أن يجرّبوها أولاً، ولماذا؟

جرّبي أي شيء تشعرين أنّه يخيفك أو ما يشكّل لك أكبر تحدٍّ. يتردّد بعض الأشخاص في ممارسة التمارين الرياضية التي تعتمد على التسخين بالأشعّة تحت الحمراء، بينما يقول آخرون إنّهم لا يستطيعون أبداً تحمّل الغطس البارد. ولكن بمجرّد التغلّب على هذه المقاومة الأولية، تدركين مدى قوّتك وقدرتك ـ جسدياً وعقلياً. هذه التجربة تبني الثقة، وفجأة، تصبحين منفتحة على تجربة كلّ شيء آخر.

 

يبدو Origin Circle وكأنّه أكثر من مجرّد استوديو للياقة البدنية ـ إنّه ملاذ يغذّي الاتصال بين العقل والجسد. هل يمكنكما مشاركتنا لحظة جعلتكما تدركان أنّكما تقومان بشيءٍ مميّز؟

نحن نشهد هذه اللحظات كلّ يوم. عندما يقضي الأعضاء ساعات في Origin، نعلم أنّنا صنعنا شيئاً ذا مغزى. يصلون مبكراً لتناول القهوة مع صديق أو مدرّب، أو حضور درس، ثمّ الاسترخاء في الساونا أو الغطس البارد قبل الاستمتاع بعصير البروتين في الحديقة. الأمر لا يتعلّق باللياقة البدنية فقط ـ بل يتعلّق بتغذية الجسم، والعقل، والمجتمع في مساحة جذّابة. لقد رأينا أيضاً علاقات لا تصدّق تتشكّل هنا. يدعو الأعضاء بعضهم البعض والمدرّبين إلى نشاطات حياتهم خارج الاستوديو، ويحتفلون بالإنجازات ويدعمون بعضهم البعض.

 

واحدة من أكثر اللحظات التي لا تُنسى؟

عرض زواج قُدِّم على سطح الأستديو لدينا. لقد أبقينا مساحتنا مفتوحة حتى وقت متأخّر لتحقيق ذلك. عندها عرفنا أنّ Origin أصبح أكثر من مجرّد مكان للتمرين ـ إنّه مساحة ينتمي إليها الناس حقاً، ويبنون علاقات، ويخلقون ذكريات دائمة.

 

يقدّم الاستوديو خاصتكما مجموعة متنوّعة من علاجات وممارسات العافية. ما هي الخطوة الكبيرة التالية أو الصيحة التي أنتما متحمّستان لإضافتها؟

نحن نتطوّر دائماً. تدفعنا القيود المتعلّقة بالمساحة إلى التفكير بشكلٍ إبداعي، وهذا جزء مما يجعل Origin مميّزاً. في بيروت، نعمل على تعزيز استخدام المساحات الخارجية لدينا ـ توقّعي المزيد من التمارين الرياضية في الهواء الطلق والغطس البارد على سطح المبنى قريباً. كما نعمل على توسيع نطاق تواصلنا من خلال النوافذ المنبثقة والأنشطة الفريدة في جميع أنحاء البلاد مع تعميق تركيزنا على بناء المجتمع من خلال ورش العمل، والفعاليات والأحداث. على المدى الطويل، التوسّع هو بالتأكيد على رادارنا ـ إن جغرافياً أو من حيث عروضنا. لدينا العديد من الأفكار المثيرة والمبتكرة التي نودّ تحقيقها. وإن كان أي من القرّاء مهتماً بتقديم وإدخال مفهوم Origin إلى مدينته، فسنكون سعداء بالتواصل معه!

 

لقد تعاونتما مع Hale لإنشاء قائمة طعام في مطعمكما الصحّي. كيف تضمنان أنّ الطعام يتماشى مع فلسفة الصحة والعافية في Origin Circle؟

نحن نحرص على أن تكون القائمة بسيطة ومغذية. قائمة الطعام لدينا تهتمّ بالصحة ولكنّها متنوّعة جداً ـ فالسلطات، والأطباق، والسندويشات، والعصائر، والحلويات تتمتّع بمذاق طيب بالفعل. نستخدم مكوّنات كاملة وغير معالجة، ونحلّي حلوياتنا بمُحَلِّياتٍ طبيعية كالتّمر والعسل بدلاً من السكر المكرّر، كما أنّ أطباق الزبادي لدينا مصنوعة من الزبادي الكامل الدسم المَحَلّي الصنع لأنّ الطعام الحقيقي يفوز دائماً على البدائل القليلة الدسم. نحن نعلم أيضاً أنّ لكلّ شخص احتياجات غذائية مختلفة، لذلك نقدّم خيارات لجعل الوجبات تناسب كلّ فرد ـ سواء كنت نباتيّة أو تتبعين نظام الكيتو أو الخالي من الغلوتين، أو كنت تبحثين فقط عمّا هو أفضل. نحن لا نسرد السعرات الحرارية لأنّنا لا نهتمّ بالقيود ـ نحن نهتمّ بالتوازن والأكل البديهي. كُلي جيداً، واصغي إلى جسدك، واستمتعي بطعامك دون التفكير فيه كثيراً.

 

إن كان هناك مفهوم خاطئ واحد حول العافية أو اللياقة البدنية تودّان تفنيده، فما هو؟

إنّ عقلية "الأكثر أفضل" راسخة بعمق في مجال اللياقة البدنية والعافية، لكنّها غالباً ما تسبّب ضرراً أكثر مما تنفع. يأتي التقدّم الحقيقي من التدريب، والتعافي الذكي والمتعمّد. يعتقد الكثيرون أنّ القيام بالتمارين عدّة مرّات يومياً، أو رفع الأوزان الثقيلة، أو الدفع حتى الإرهاق، ستؤدي إلى نتائج أفضل لكن هذا غالباً ما يؤدي إلى الإجهاد، والإصابات، والإرهاق. وينطبق الشيء نفسه على التعافي ـ فالبقاء في البرد لفترة أطول أو خفض درجة الحرارة ليس بالضرورة أكثر فعالية. لا علاقة للعافية بالتطرّف، بل بالتوازن. أجسادنا بديهية بشكلٍ لا يصدّق، والمفتاح هو تعلّم الإصغاء إليها والعمل معها، وليس ضدّها.

 

بصفتكما المؤسِّستان لهذا المشروع، ما هو روتين العافية الشخصي الذي تتبعانه؟ هل تتوافق أي من العروض المقدّمة في Origin Circle مع تمريناتكما الشخصية؟

كلّ ما نقدّمه في Origin يتوافق مع ممارساتنا الرياضية الشخصية. طُلب منّا تقديم تمارين رياضية لأسباب تجارية بحتة، لكنّنا نضيف فقط ما نؤمن به حقاً ونحبّ القيام به بأنفسنا.

 

يوم عافية ورشاقة لمؤسِّستيْ Origin

فرح: أتناوب بين Lagree ويبلاتس الساخن، وأستمتع بجلسات الساونا ثلاث مرّات في الأسبوع، وأتحدّى نفسي بالغطس البارد مرّة واحدة على الأقل كلّ أسبوعين لبناء المرونة العقلية. اليوغا هي شيء أودّ ممارسته أكثر! في حين أنّ Origin ليست صالة ألعاب رياضية تقليدية، فأنا أحرص أيضاً على ممارسة تمارين القوّة ثلاث مرّات في الأسبوع. يعدّ بناء العضلات مهمّاً بشكلٍ خاص للنساء مع تقدّمنا ​​في السنّ.

 

ميشيل: بعد سنوات من التدريبات المكثّفة التي أرهقت جسدي، قمت في العام الماضي بتحويل روتيني إلى تمارين منخفضة التأثير فقط. لطالما كانت تمارين Lagree وتمارين القوّة جزءاً من روتيني، ولكن مؤخّراً صرت أعطي الأولوية لدروس البيلاتس واليوغا على السجادة الساخنة للعمل على تطوير تنفّسي، ومرونتي، وصحة مفاصلي.

 
المزيد
back to top button