يعتبر القلق مرض العصر وهو نتيجة التفكير الدائم بالأمور والمشاكل الحياتية وكيفية معالجتها. تتراكم الواجبات علينا وفي بعض الأحيان قد يصعب تأديتها، مما يؤدّي إلى الشعور بالخوف والذعر والإجهاد.
كوني حذرة. يمكن أن يظهر القلق بطرق مختلفة. هناك الأعراض جسدية مثل الصداع، سرعة ضربات القلب، وضيق النفس، والتعرّق، ألم فبي الصدر، التعب ،آلام في المعدة، وارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدريّة. وهناك أعراض نفسية مثل تشوّش الأفكار، الارتباك، التوسوس، العصبيّة، صعوبة في التركيز والأرق.
القلق يزيد من التوتر ويؤدّي غالباّ للشعور بالخوف. نقدّم لك اليوم هذه الخطوات البسيطة التي سوف تساعدك على التغلب على القلق الشديد وتهدئة أعصابك للتمكّن من التفكير بوضوح:
1. النظر، الاستماع، والمراقبة
إيلاء الاهتمام للبيئة المحيطة عند الشعور بأول علامات القلق مهم جداّ. ابحثي عن محفّز محتمل أو علامة تحذير من أي شيء ضار. الاستماع لآراء اآخرين ومراقبتهم يساعدك على معرفة إن كان سلوكهم هو سبب ردّة فعلك. لا تحاولي تحليل أسباب القلق في هذه اللحظة بل عليك بالتأنّي ودراسة الأمور بموضوعية.
2. معرفة سبب القلق الأساسي
في كثير من الأحيان، عندما نفكّر في الأمور، يبدو وكأن فوضى كبيرة تعمّ علينا وتظهر الضغوطات من كل زاوية فنأخذ موقف المدافع وهو موقف خاطىء ولا يساعد على إيجاد أي حل... ننصحك بتحديد السبب الرئيسي للقلق، هل هو مشروع معين في العمل؟ امتحان قادم؟ نزاع مع رئيسك؟ الغسيل المتراكم؟ مشاكل عائلية؟ أن تحديدسبب التوتّر الرئيسي هو الخطوة الأولى لتنظيم أفكارك واتخاذ الإجراءات اللازمة.
3. النظر في ما يمكنك التحكم به
في حين لا يمكنك السيطرة على ما يقوم به رئيسك أو القوانين العامة، إنما على الأقل يمكنك التحكّم بأسلوب ردة فعلك وكيف يمكنك إنجاز العمل أو قضاء وقتك أو كيف تنفقين أموالك.
أسوأ شيء للإجهاد هو محاولة السيطرة على ما لا يمكنك التحكّم به. لأنه حتماً سوف يؤدّي إلى الفشل بما أنه خارج عن نطاق سيطرتك، وسوف تشعرين بالعجز. لذلك عليك تحديد أفضل الطرق لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
4. التمتّع بأوقات الفراغ
في أوقات الفراغ، قومي بالأنشطة التي تحبّينها. حتى لو كان عملك سبب التوتر الأساسي، يمكنك العثور على هواية واحدة أو اثنتين تأخذك بعيداّ عن الأجهاد اليومي وتزوّدك بقسطاً من الراحة. قومي بتجربة مجموعة متنوعة من الأنشطة للعثور على شيء مفيد بشكل خاص وفعال.
5. إدارة وقتك بشكل جيد
ضيق الوقت هو من أكبر الضغوطات للكثير من الناس. كم من مرة رغبت في المزيد من ساعات في اليوم أو سمعت تذمّر الآخرين من ضيق الوقت؟ التنظيم هو الحل...
6. التنفّس
عند الشعور بالتوتّر والقلق، حاولي التنفس بعمق، وملء الرئتين بالهواء والإفراج عنها بتروّي. أسمحي للهواء بالدخول في جميع أنحاء الجسم والتركيز على الافراج عن الإجهاد مع كل نفس، عن طريق التنفس ببطئ بحسب معدل ضربات القلب.
في بعض الأحيان، قد يتم علاج القلق والتوتر عن طريق الأدوية أو عن طريق العلاج النفسيّ أو استخدامها معاً، بحسب الحالة.