أعباء الحياة الضخمة تجعل العديد من الناس يشعرون بالإحباط. قد تكون هذه الأعباء ضغوطات في العمل، كارثة طبيعية أو وفاة أحد الأقارب. هذه الحوادث تؤدّي للشعور بالأحباط والتشاؤم، وعدد قليل فقط من الناس يمكنهم تخطّيها دون الأنجراف سلبياّ في حياتهم والتمكّن من التفكير بطريقة متفائلة.
وهنا بعض الفوائد الصحية للتفاؤل:
1- الحد من التوتر
التفاؤل يحد من الشعور بالتوتر. عادةً، ييؤدّي التوتّر إلى الشعور بالتشاؤم الذي يسبّب الإجهاد العقلي والجسدي وتزايد في مستويات هرمون الكورتيزول وهو هرمون الإجهاد. هرمون الكورتيزول له العديد من الآثار الضارة للجسم والتي يمكن أن تؤدّي إلى اضطراب في النوم والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم، والشعور بالتعب. وقد أظهرت الأبحاث أن التفاؤل يساعد على السيطرة على التوتّر والإجهاد واعراضه المصطحبة.
2- تحسين النوم
قارنت إحدى الدراسات بين مجموعتين انقسمت بين متفائلين ومتشائمين، وتبيّن أن المشاركين المتفائلين تمكّنوا من النوم لفترة أطول بعد مواجهة الصعوبات بالمقارنة مع أولئك المتشائمين. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للتفاؤل أن يساعد على استرخاء الجسم، والتخلّص من التوتر مما يساعد الجسم على النوم العميق.
3-تخفيض ضغط الدم
يساعد التفاؤل على تحسين من الصحة البدنية عن طريق الحد من ارتفاع ضغط الدم عل القلب لأن ارتفاع ضغط الدم يسهم في تصلّب الشرايين أو تضييقها مما قد يؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية. للتفاؤل قدرة هائلة للسيطرة على ضغط الدم عن طريق استرخاء الإشارات العصبية...
4- الحد من مخاطر أمراض القلب
استناداً للأبحاث في علم النفس، الأنسان المتفائل هو أقل عرضة للأصابة بنوبات قلبية. الشعور بالتفاؤل يضفي تأثيراً جيّداً على القلب على عكس الشعور السلبي مثل الغضب، والقلق، والاكتئاب، والكراهية الذي يؤثّر سلبياً على القلب. يقلّل التفاؤل من خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 50٪.
5- تقوية العظام
هشاشة العظام مرض واسع الانتشار يسبب الكسور خاصةّ مع التقدم في السن.
وقد أثبتت دراسة جديدة أجراها علماء في جامعة شرق فنلندا، إن عظام النساء المتفائلات أقوى وأمتن من قريناتهن المتشائمات.
6- القضاء على السرطان
أثبتت الدراسات العلمية أن اللأشخاص المتفائلين هم الأكثر مقاومة للأمراض المزمنة مثل أمراض السرطان.بالتأكيد، هناك علاقة بين التفاؤل وصحّة الإنسان، والمرضى المتسلّحين بالتفاؤل يتعاملون مع مرضهم بشكل أفضل. فالمتفائل لا يقتصر تفكيره على توقّع النتائج الإيجابية فقط، بل يتّخذ الخطوات اللازمة للشفاء والتخلّص من المرض. كما تؤكّد الدراسات العلمية أن المرضى المتفائلين يرفضون التفكير بطريقة سلبية لذلك لا يفرز جسمهم نسباً عالية من الهرمونات المرتبطة بالتوتر، على غرار الكورتيزول والأدرينالين، التي من المرجح أن تزيد من ضغط الدم.
وكما يقول المثل:"لا تثقلي يومك بهموم غدك فقد لا تأتي هموم غدك وتكون قد انحرمت سرور يومك".