سيدرك الكثير من الناس أن عدد حالات التوحد قد ارتفع خلال العقود القليلة الماضية ، لكن الجميع لا يزالون في حالة جهل عندما يتعلق الأمر بمعرفة ما الذي يٌعرض الأطفال الذين لم يولدوا بعد لخطر متزايد للإصابة بهذا الاضطراب. من أجل تجنب اضطراب النمو العصبي المنهك بشكل أفضل ، من الحكمة النظر في العوامل المركبة التي ارتبطت بقوة بزيادة مخاطر التوحد.
ومن عوامل الخطر لمرض التوحد:
1- السموم الفطرية
السموم الفطرية هي منتجات ثانوية للعفن توجد في الغالب في الحبوب والقهوة . على الرغم من إجراء العديد من الدراسات على مر السنين، إلا أنه لا يزال غير واضح ما هي التأثيرات الطويلة المدى للسموم الفطرية على مرض التوحد.
2- الولادة القيصيرية
ذكرت الدراسات الجديدة أن الأطفال الذين يولدون بعملية قيصرية بدلاً من الأساليب التقليدية لديهم فرصة متزايدة لتطوير اضطرابات النمو العصبي المرتبطة بالتوحد. السبب هو أن العديد من الناس يعتقدون أن الخطر المتزايد يمكن أن يُعزى إلى الأطفال الذين يولدون قيصيرياً تتم ولادتهم قبل موعدهم. يمكن أن يؤدي المخاض المستحث طبياً إلى زيادة عوامل الخطر لاضطرابات طيف التوحد. حتى بضعة أسابيع يمكن أن تؤثر على نمو الطفل.
3- الأجسام المضادة
من عوامل الخطر المؤسفة التي تصيب الجنين في الرحم والذين يعانون من اضطرابات النمو العصبي هو ما يٌعرف بالأجسام المضادة للأم. ترتبط هذه الأجسام المضادة الذاتية بالبروتينات التي تؤثر على الإدراك والجوانب العصبية الأخرى لنمو الجنين.
4- تشوهات المشيمة
أظهرت الدراسات العلمية الجديدة أن المشيمة ذات الهياكل غير الطبيعية قد تؤدّي إلى مشاكل في النمو العصبي مثل التوحد. على الرغم من أن هذه الهياكل ليست سبب مباشر للتوحد، إلاً أنها قد تُسبّب اضطرابات في النمو العصبي. قد يكون التدخل المبكر خطوة حاسمة في مساعدة الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد.
5- التدخين
من المعروف أن التدخين يؤثّر سلبياً على الصحّة العامة ويؤدّي إلى العديد من المشاكل الصحية والأمراض، مثل مشاكل الجهاز التنفسي والسرطان وأمراض القلب... التدخين أثناء الحمل يمكن أن يؤدي أيضاً إلى التوحد عند الأطفال ويزيد فرصة ولادة طفل مصاب بمتلازمة أسبرجر (اضطراب طيف التوحد). على الرغم من عدم وجود صلة مباشرة بين التدخين والتوحد، إلا أن هناك أدلّة علمية قوية تؤكّد وجود صلة بين التدخين ومتلازمة أسبرجر، وهو سبب آخر لعدم التدخين أثناء الحمل.
6- تلوث الهواء
على الرغم من أننا نعلم أن تلوث الهواء يمكن أن يؤثر على الربو وحتى حجم الأعضاء بمرور الوقت، تشير أدلة جديدة إلى أن بعض الجسيمات يمكن أن تؤدي أيضاً إلى زيادة مخاطر الإصابة بالتوحد.
