لن ننكر حقيقة أن المصاعب، وانكسار القلب، والخداع، والنضال، والملل، والتعب والكثير من المواقف الصعبة الأخرى في الحياة هي وصفة مؤكدة لقلة الحماس. ومع ذلك، هل فكرت يومًا في حقيقة أنه تمامًا مثل أي شيء آخر في جسمك، حتى ردود الفعل السلبية هذه تحكمها هرموناتك؟ كل ما تحتاجينه، هو زيادة مستويات هرمون الدوبامين الذي يُعرف أيضاً باسم "هرمون السعادة"، للخروج من حياة الخمول والكآبة والدخول في نمط حياة مفعمة بالسعادة والنشاط.
وفقًا للعديد من الدراسات، فإن الدوبامين، الذي يعمل كهرمون وناقل عصبي كيميائي في جسمك - فهو المسؤول عن إرسال الإشارات من خلايا الدماغ العصبية إلى الخلايا العصبية في باقي أجزاء الجسم- يمكن أن يخلق مشاعر المتعة والمكافأة ما يساعدك على البقاء سعيدة ومتحفزة.
يمكن أن تعزز بعض الأطعمة مستويات الدوبامين. فما هي الأطعمة التي يجب أن إدراجها في نظامك الغذائي اليومي؟ إكتشفي 6 أطعمة تساهم في تعزيز تعزز مستويات الدوبامين والمشاكل التي قد تواجينهها مع نقص الدوبامين.
المكسرات
تساعد المكسرات الغنية بفيتامين B6 لأن هذا الفيتامين يساعد عقلك على إنتاج الدوبامين. الجوز والبندق مصادر جيدة للفيتامين B6. يحتوي الجوز أيضًا على مادة DHA، وهو أحد أحماض أوميغا 3 الدهنية، المسؤول عن تعديل تركيزات الدوبامين. الجوز واللوز مصادر جيدة لحمض الفوليك، مما يساعد أيضًا على إنتاج الدوبامين. يمكن أن يؤدي تناول حفنة منها خلال اليوم إلى رفع مستويات الدوبامين لديك ومساعدتك كثيرًا.
منتجات الألبان والأجبان
وتشمل هذه الأطعمة اليومية مثل الجبن والحليب والزبادي. يحتوي الجبن على مادة التيرامين التي تتحول إلى مادة دوبامين في جسم الإنسان. الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك، مثل الزبادي، تعزز أيضًا مستويات الدوبامين.
البروتين الحيواني
من الدجاج والبيض واللحوم إلى الأسماك والقريدس، كل هذه العناصر الغذائية الغنية بالبروتين تحتوي على مستوى عالٍ التيروزين، وهو حمض أميني يحسن المزاج، وذلك وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA). هذا يعني ببساطة أن زيادة تناولك للبروتين الحيواني يمكن أن يزيد أيضًا من مستويات الدوبامين.
الشوكولاته الداكنة
تشير الدراسات إلى أن الشوكولاتة قد تتفاعل مع عدد من الناقلات العصبية، بما في ذلك الدوبامين. يتم إفراز الدوبامين بعد تناول الشوكولاتة الداكنة ويضفي شعور بالمتعة والسعادة.
الفواكه والخضار
أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران التي تمّ إمدادها بمكملات غذائية تحتوي على الفراولة والسبانخ، تحسنًا كبيرًا في إفراز الدوبامين. تشير الدراسة إلى أنه بالإضافة إلى مضادات الأكسدة، فإن العناصر الغذائية الأخرى في الفواكه والخضروات قد تساهم أيضًا في إطلاق هذا الهرمون.
القهوة
مثل معظم المنبّهات الأخرى التي تعزز الشعور باليقظة، فإن الكافيين الموجود في القهوة يعزز إشارات الدوبامين في الدماغ. الأهداف الرئيسية للكافيين في الدماغ هي مستقبلات الأدينوزين، وهي مادة كيميائية في الدماغ تثبط نشاط الدماغ. إنه يعمل على هذه المستقبلات ويطلق سلسلة من الأحداث التي تؤثر في النهاية على مستويات الدوبامين وتشعل مناطق الدماغ المرتبطة بالمتعة والتفكير. هذا هو السبب في ميلكِ إلى الشعور بمزيد من اليقظة والتركيز بعد تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.