بدأ العد التنازلي ولدينا أقل من 24 ساعة حتى نستقبل أعظم شهر في السنة، رمضان يقرع أبوابنا! أنا متأكدةأنّ معظمنا يتساءل "كيف يمكنني إدارة وقتي جيداً للتمكّن من القيام بجميع واجباتنا؟"
إليك هذه النصائح التي سوف تساعدك على إدارة الوقت في شهر رمضان:
1. خطة مسبقة
تنقسم إدارة الوقت بين التخطيط والتطبيق. دون التخطيط الكافي، لن يكون هناك أي وقت كافي للتطبيق والنتيجة هي رمضان آخر يطير سدى... وللتخطيط لشهر رمضان، علينا أن نكون واضحين فيما يتعلق بأهداف رمضان، والتي هي تحقيق التقوى! ولذلك، يجب أن يكون هدفنا من رمضان زيادة في التوجيه والتقوى.
2. حساب الوقت
من الناحية المثالية، نحن جميعا نريد قضاء شهر رمضان في أداء أعمال العبادة 24/7، ولكن هذا ليس واقعياً ومعظمنا لديه التزامات أخرى نحن بحاجة لرعايتها. لذلك استفيدي من نهارك بالصيغة البسيطة التالية: 24 ساعة (وقت النوم، وقت العمل، مسؤولية الأسرة) + وقت العبادة.
إذا كان لديك على سبيل المثال 3 ساعات من الوقت للعبادة، يمكنك جدولة ساعة من قراءة القرآن، ساعة من دراسة الإسلام وساعة للدعاء والذكر.
3. تعيين أهداف واضحة
الآن تعرفين كم من الوقت اليومي لديك للعبادة، فإن الخطوة التالية هي تعيين أهداف محدّدة وقابل للتحقيق. يجب أن تكوني اهدافك واقعية ومحدّدة بالزمن. على سبيل المثال، إذا كان هدفك هو دراسة بعض التفسير في شهر رمضان المبارك، فإن مشكلة هذا الهدف هي أنه غامض جدا (أي التفسير)، غير قابل للقياس (كم عدد الصفحات)، ولا يمكن تحقيقه (هل تحقق صفحة واحدة من تفسير الهدف أو خمسة كتب للتفسير؟
4. تخصيص الوقت لكل هدف
الآن بعد أن تم تحديد أهدافك لرمضان بشكل واضح وأنت تعرفين كم من الوقت لديك يوميا للعبادة، فإن الخطوة التالية هي الجمع بين هذه الأمور من خلال تخصيص أوقات محددة يومياً لتحقيق كل هدف. على سبيل المثال: إذا كان لديك هدف قراءة 30 صفحة من التفسير يومياً سوف يأخذك الأمر حوالي ساعة، وأنت تعرفين أن لديك ساعة في اليوم كل مساء قبل التراويح، فعليك تخصيص ذلك الوقت ليكون وقت التفسير الخاص بك. تعيين وقت محدد من اليوم لتلاوة القرآن (ربما قبل أو بعد الفجر)، جعل الدعاء (قبل الإفطار)
5. الاستفادة من الساعات الأولى من الصباح:
أوصي باستخدام ساعة قبل السحور للعبادة وتكريس ذلك الوقت لقيام الليل، الدعاء وتلاوة القرآن. ومن المعروف أن الصباح الباكر يحمل البركة، وهو وقت لا نكون فيه مشغولين مسبقاً بالتزامات العمل والأسرة.
رمضان هو الوقت المثالي للتنعّم بالأسرة ضمن أجةاء أكثر روحانية. هذه الروحانية تحتاج إلى رعاية حتى نتمكن من الاستفادة منها بعد شهر رمضان. طريقة واحدة للقيام بذلك هي إنشاء حلقات عائلية لقراءة فصل من كتاب إسلامي (أو الاستماع إلى محاضرة) ثم مناقشة محتوياتها. مواصلة هذا حتى بعد رمضان.