هل أطفال مدمنين على الوجبات السريعة؟ مع هذه النصائح البسيطة، يمكنك حث الأطفال على تناول الطعام بشكل صحيح دون تحويل أوقات الوجبات إلى معركة قتال.
إن اتّباع نظام غذائي صحّي يمكن أن يكون له تأثير هائل على صحّة الأطفال، بما في ذلك الحفاظ على وزن صحي، وتجنب بعض المشاكل الصحية، واستقرار الحالة المزاجية، وتعزيز القدرة المعرفية وتحسين الذاكرة. يمكن أن يكون للغذاء الصحي أيضًا تأثير عميق على شعور الطفل بالصحة العقلية والعاطفية، مما يساعد على الوقاية من حالات مثل الاكتئاب والقلق والاضطراب الثنائي القطب وانفصام الشخصية ونقص الانتباه وفرط الحركة ونقص الانتباه، كما يمكن أن يساعد تناول الطعام بشكل جيد على نمو الطفل وتطوره بشكل صحي للوصول إلى مرحلة البلوغ.
من المهم أن تتذكري أن أطفالك لا يولدون مع شغف لتناول البطاطس المقلية والبيتزا ونفور من البروكلي والجزر. يحدث هذا مع مرور الوقت حيث يتعرّض الأطفال لمزيد من خيارات الطعام غير الصحية. ومع ذلك، من الممكن إعادة برمجة الرغبة الشديدة في تناول ودفع أطفالك لاشتهاء الأطعمة الصحية بدلاً من المأكولات السريعة.
كلما قدمت اختيارات صحية ومغذّية في وجبات أطفالك، كلما كان من الأسهل أن يكونوا قادرين على تطوير علاقة صحية مع الطعام مدى الحياة.
يمكنك غرس، من خلال هذه النصائح ،عادات الأكل الصحية دون تحويل أوقات الوجبات إلى منطقة قتال وإعطاء أطفالك أفضل فرصة للنمو بصحة جيّدة.
1- تشجيع عادات الأكل الصحية
سواء كانوا أطفالاً صغارًا أو في سن المراهقة، يطور الأطفال تفضيلاً طبيعيًا للأطعمة التي يستمتعون بها أكثر من غيرها. لتشجيع عادات الأكل الصحية ، يكمنك:
- التركيز على النظام الغذائي العام بدلا من الأطعمة المحددة.
- أن تكوني القدوة والنموذج الذي يحتذى به.
- إخفاء طعم الأطعمة الصحّية عن الأطفال عن طريق إضافة الخضار إلى مرق اللحم البقري أو هرس الجزر مع البطاطا.
- طبخ المزيد من الوجبات في المنزل.
- إشراك الأطفال في التسوق للبقالة وإعداد وجبات الطعام.
- جعل الوجبات الخفيفة الصحية متوفرة. احتفظ بالكثير من الفواكه والخضروات والمشروبات الصحية (الماء والحليب وعصير الفاكهة النقي) حتى يتجنب الأطفال تناول الوجبات الخفيفة غير الصحية مثل الصودا والبطاطا.
- تحديد الكميّة المتناولة. لا تصر يعلى أن ينظف طفلك الطبق ولا يستخدم الطعام كمكافأة أو رشوة.
2- يبدأ الطعام الصحي للأطفال مع وجبة الإفطار
يتمتع الأطفال الذين يستمتعون بوجبة الإفطار كل يوم بمزاج أفضل وطاقة أكبر ويحرزون نتائج أعلى في الاختبارات. إن تناول وجبة إفطار غنية بالبروتين مثل الحبوب المخصبة أو الزبادي أو الحليب أو الجبن أو البيض أو اللحوم أو السمك يمكن أن يساعد المراهقين على إنقاص وزنهم.
3- تخصيص وقت لوجبات الطعام
إن تخصيص وقت للجلوس كأسرة واحدة لتناول وجبة مطبوخة في المنزل ليس فقط مثالاً رائعًا للأطفال على أهمية الغذاء الصحي، بل يمكن أن يجمع العائلة معًا. توفّر الوجبات العائلية الراحة. إن معرفة أن جميع أفراد الأسرة سيجلسون لتناول العشاء أو الإفطار معًا في نفس الوقت تقريبًا كل يوم يمكن أن يكون مريحًا جدًا للأطفال ويعزز شهيتهم، كما توفّر الوجبات العائلية فرصة للاستمتاع بحياة أطفالك اليومية وللتحدث والاستماع إلى أطفالك دون إلهاء للتلفزيون أو الهواتف أو أجهزة الكمبيوتر.
4- الحد من السكر والكربوهيدرات المكررة في نظام طفلك الغذائي
الكربوهيدرات البسيطة أو المكررة هي سكريات وحبوب مكررة تم تجريدها من جميع أنواع النخالة والألياف والمواد الغذائية، مثل الخبز الأبيض وعجين البيتزا والمعكرونة والمعجنات والدقيق الأبيض والأرز الأبيض والعديد من حبوب الإفطار. أنها تسبب طفرات خطيرة في نسبة السكر في الدم وتقلبات في المزاج والطاقة. الكربوهيدرات المعقدة، من ناحية أخرى، عادةً ما تكون عالية في المواد الغذائية والألياف ويتم هضمها ببطء، وتوفر طاقة أطول وتشمل القمح الكامل أو الخبز متعدد الحبوب والحبوب الغنية بالألياف والأرز البني والفاصوليا والمكسرات والفواكه والخضروات غير النشوية.
يحصل جسم الطفل على كل السكر الذي يحتاجه من الطعام الطبيعي. يعني السكر المضاف الكثير من السعرات الحرارية الفارغة التي تسهم في فرط النشاط واضطرابات المزاج وتزيد من خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني وحتى السلوكيات الانتحارية لدى المراهقين.
5- تجنّب الأطعمة التي تضعف مزاج طفلك
إن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة، مثل الأطعمة المقلية والحلويات والوجبات الخفيفة السكرية والدقيق المكرر والحبوب يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب لدى الأطفال.