"لا تستحقين أن تكون سعيدا!"
"لست ذكية بما فيه الكفاية للقيام بذلك!"
"هل نظرت في المرآة مؤخراً؟"
"كيف يمكن لأحد أن يأخذك على محمل الجد؟"
"انظر لنفسك؛ أنت قبيحة جدا ً ولن تجدي من يحبك."
هل تبدو هذه العبارات مألوفة؟ نحن جميعا أسوأ عدو لأنفسنا، والصوت في رأسنا أقوى مما نعتقد. هذا الصوت الذي يمكن أن يكون سلبياً بحيث أنه يؤثر على حياتنا اليومية، ويوقفنا عن تحقيق أحلامنا ويمنعنا من السعادة الحقيقية. أنت تعتقدين حقاً أنك تستحقّين السعادة الحقيقية، أليس كذلك؟
لدينا جميعاً صوت داخلي حاسم، ولكن في الحقيقة هو ليس مجرّد صوت بل نمط متكامل تماماً من الأفكار المدمّرة لأنفسنا.
صوتك الداخلي محرج ويؤثر على العديد من مجالات حياتك بما في ذلك احترام الذات، والثقة بالنفس، وعلاقتك الشخصية مع الآخرين وأدائك في الدراسة أو العمل.
إن صوتنا الداخلي هو عادة مهين ومعاقب ويمكن أن يؤدّي بنا إلى اتخاذ قرارات غير صحيحة ويمكن أن يفصلنا عن بقية العالم والأشخاص المقربين منا.
كيف يمكنك إعادة ضبط صوتك الداخلي؟
من الممكن أن تتعلّمي كيفية ضبط ذلك الصوت السلبي واستعادة حياتك وسلامك الداخلي مع الخطوات الخمسة التالية:
- أولاً: ما هو مصدر هذه الأصوات؟ والدينا، علاقة قديمة، أشقائنا أو أقراننا، أو ربما أصدقاء الطفولة في المدرسة. عندما تدركين ما هو مصدر وسبب المشكلة تبدأ عملية الشفاء.
- ثانياً: تسامحي مع نفسك. في كل صباح قفي أمام المرآة، انظري لنفسك قائلة: "أنا أغفر لنفسي عدم ثقتي بنفسي" أنا أغفر لنفسي الكراهية الذاتية"
- ثالثاً: فهم كيف يؤثر صوتنا السلبي على حياتنا. تذكّري أنك كنت على وشك التخلّي عن وظيفة أحلامك بسبب صوتك الداخلي الذي أوحى لك أنك لست ذكية بما فيه الكفاية للحصول على مقابلة لدرجة أنك لم تحاولي حتى التقدّم.
- رابعاً: أسكتي هذا الصوت عند بدء تشغيله.
- خامساً: استبدي تلك الأفكار بصوت داخلي إيجابي.
مهما كان صوتك الداخلي يقول لك فقط تذكر أنك جميلة، مذهلة وذكية. أنت تستحقّين كل السعادة في العالم...