الكورتيزول هو هرمون التوتّر الرئيسيّ في الجسم، ولذا، لا بدّ من الحفاظ على مستويات منخفضة منه، لأنّ ارتفاعه يؤدّي إلى معاناتك من حالات صحيّة مختلفة، مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع سكر الدم، والقلق، وزيادة الوزن، وضعف العضلات، والصداع، وغير ذلك. وبما أنّ تناول الأدوية هو أمر لا يُنصَح به، لأنّ ذلك قد يؤثّر سلبيًّا على قدرة جسمك بالتكّم في هذا الهرمون، يمكنك أن تلجئي إلى حلول بديلة لها آثار إيجابيّة كثيرة على صحّتك، تقلّله بنسبة كبيرة، وتساعدك على الاستجابة لمصادر التوتّر بشكل أفضل. ومن بين هذه الحلول، الالتزام بممارسة هذه الأنشطة يوميًّا.
1- تمضية الوقت في الطبيعة
أكبر خطأ تقومين به عندما تشعرين بالتوتّر، هو أنّك تلازمين المنزل، وترفضين الخروج بحجّة أنّك تحتاجين للاستراحة من ضغوطات الحياة، ولكن هذه الطريقة تؤدّي إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول في جسمك، فتكونين أكثر عرضة للرصابة بتقلّبات المزاج. عكس ذلك، يوصي خبراء علم النفس بالقيام بممارَسة يابانيهة معروفة باسم «شيزين يوكو»، والتي تُعرَف أيضًا باسم «حمّام الغابة»، وهي تتطلّب منك المشي في الطبيعة لمدّة 20 دقيقة، لأنّ ذلك يبعث الهدوء في نفسك، ويقلّل من الكورتيزول بنسبة كبيرة. وليس بالضرورة أن تكون المساحات الخضراء شاسعة، إنّما قد يفي بالغرض التجوّل في حديقة منزلك والتأمّل في ما تحتويه من نباتات وأشجار.
2- الضحك
إنّ الضحك هو أفضل علاج للتوتّر، إذ إنّ ذلك يخفّض من مستويات الكورتيزول بسرعة، سواء قرّرت عيش روح الفكاهة بمفردك، من خلال مشاهدة فيلم كوميديّ مثلًا، أو برفقة الأصدقاء أو أفراد عائلتك، حيث يمكنك وإيّاهم تبادل قصصًا مضحكة، أو ممارسة ألعاب ممتعة تدفع بكم إلى الضحك.
3- ممارسة تمارين التمدّد
تساعد الرياضة على أنواعها بالتخفيف من الشعور بالتوتّر، وتمارين التمدّد هي من الأفضل لذلك، إذ إنّها ترخّي العضلات، وتطرد الطاقة السلبيّة التي تسيطر على مشاعرك. مارسي هذه التمارين في بيئة هادئة، في المنزل أو في الطبيعة، أو حتّى مع مجموعات تحت إشراف مدرّب متخصّص.
4- تناول الشوكولاته الداكنة
إن كنت من عشّاق تناول الشوكولاته، فسيسرّك معرفة أنّ تلك الداكنة منها لها تأثير إيجابيّ كبير على صحّتك النفسيّة، وذلك لأنّها تساعد على إفراز هرمون السعادة المعروف باسم الإندروفين، وذلك يقلّل مستويات الكورتيزول جدًّا.
5- ممارسة أي هواية
عندما تقومين بأي هواية تحبّينها، مثل الرسم، أو التطريز، أو الخياطة، أو السباحة، أو لعب التنس، وغيرها، تتخلّصين من المشاعر السلبيّة التي ينتجها التوتّر، وذلك لأنّ القيام بذلك يشعرك بالسعادة، ويقلّل بالتالي من مستويات الكورتيزول.