ليس من المستغرب أن يكون فقدان الوزن موضوعًا شائعًا للمحادثة في الكثير من الاجتماعات العائلية والاجتماعية لأن شخصين من أصل كل 3 أشخاص يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. يتّبع العديد من الاشخاص حمياة غذائية مختلفة.
علمياً، علينا حرق نفس عدد السعرات الحرارية التي تناولها للمحافظة على وزننا. فإذا كنت تأكلين سعرات حرارية أكثر مما تحترقين ، ستكتسبين وزناً زائداً، وإذا كنت تأكلين سعرات حرارية أقل، فقد تفقدي كمية معينة من الوزن في الأسبوع. ومع ذلك، هناك العديد من العوامل المعقدة التي تلعب دورًا في تحدي الوزن، وبالتأكيد فتناول السعرات الحرارية في مقابل السعرات الحرارية المستخدمة ليست معادلة جيّدة لعلاج السمنة. من المؤكد أن كمية الطعام التي نتناولها تلعب دوراً هاماً، لكن هناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر على وزنك، بما في ذلك الالتهاب، تناول الألياف، الميكروبيوم الهضمي، وظيفة الغدة الدرقية، الإجهاد، عامل الوراثة.
بدلاً من الهوس في عدد السعرات الحرارية في وجبتك، أشجعك على التفكير في بعض الطرق الأقل لدعم فقدان الوزن وتجنّبها إلى الأبد. فيما يلي أهم 5 اقتراحات:
1- تقليل الالتهاب
يعد الالتهاب المزمن السبب الجذري للعديد من الأمراض الحديثة ومن ضمنها زيادة الوزن أو السمنة. إنّ اتّباع نظام غذائي غني بالسكر والدقيق الأبيض والزيوت النباتية المجهّزة والمواد المثيرة للحساسية والمواد الغذائية التي تشبه المواد الغذائية التي يمكن أن تحفّز الالتهاب وزيادة الوزن. يساعد اتّباع نظام غذائي منخفض الحساسية ونظام غذائي كامل الأطعمة في القضاء على الالتهاب وتقليص محيط الخصر.
2- التخلّص من الأطعمة الالتهابية
تسبب العديد من الأطعمة في زيادة خطر الاصابة بالالتهابات ومن ضمنها السكر المكرر، والمحليات الصناعية، ودقيق الحبوب المكررة ، والدهون غير الصحية (الدهون غير المشبعة / الزيوت المهدرجة ، والزيوت النباتية المكررة) ، واللحوم المصنعة ، والمأكولات البحرية عالية الزئبق (مثل التونة وسمك أبو سيف). هناك أيضًا بعض الأطعمة التي من المحتمل أن تسبب التهابًا بسبب الحساسية. فكري في التخلص المؤقت مما يلي: الغلوتين والألبان والذرة وفول الصويا والبيض.
3- التنوّع هو المفتاح!
هل تعلمين أنه إذا لم يكن لديك تنوّع كافٍ من الأطعمة النباتية في نظامك الغذائي، فبإمكان الميكروبات الموجودة في أمعائك استخراج المزيد من السعرات الحرارية من الطعام الذي تتناولينه وزيادة إنتاج الدهون؟ هناك مركبات مهمة جدا تسمى الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs) التي تعمل كعوامل إشارة في القناة الهضمية والتي ترتبط بمستقبلات مختلفة تتحكم في الشهية والتمثيل الغذائي. بدون كمية كافية من الزبدات، غالباً ما نشعر بالجوع بعد الوجبات كما انها تسبّب المزيد من الالتهابات وبالتالي نصبح أكثر عرضة لزيادة الوزن.
4- الحصول على كمّية كافية من البروتين
من الضروري الحصول على كمّية كافبة من البروتين خاصةً مع وجبة الإفطار. يتناول الكثير من الناس وجبة إفطار غنية بالكربوهيدرات مثل دقيق الشوفان مع الفاكهة أو اللبن مع العسل أو الحبوب مع الحليب. تختلف احتياجات كل شخص من البروتين، إلا أن تناول وجبة فطور عالية من البروتين يرتبط بانخفاض وزن الجسم ويمنع تناول وجبات خفيفة في وقت متأخر من الليل. يساعدنا البروتين في الشعور بالشبع عن طريق منع إفراز هرمون الجريلين (هرمون الجوع) ، كما أنه يساعد على كبح الرغبة الشديدة ، ومنع ارتفاع نسبة السكر في الدم والأنسولين ، والبروتين ضروري لإزالة السموم الأيضية بشكل صحيح. توصلت الأبحاث إلى أن اللوسين، الحمض الأميني، فعّال بشكل خاص للشعور بالشبع مع دعم نمو العضلات.