تعاني بعض الزوجات من مماطلة أزواهم المتعمد أثناء النقاشات وذلك بهدف تجنّب تصعيد الصراع أو التعبير عن مشاعرهم التي يجدونها غير مريحة بشكل خاص. في حالات أخرى، يستخدمون المماطلة للتلاعب في المواقف أو لإحداث عواقب. ونادراً ما تساعد المماطلة في حل المواقف كما تقلّل من قدرة الزوجين على حل النزاع أو التفاعل بشكل وثيق.
قد تكون الممطالة ردّة فعل عرضية لموقف أو ميزة سلوكية مستديمة. يتمتّع الزوج المماطل بالسلوكيات التالية:
- الانزعاج العام عند التحدّث عن المشاعر
- رفض أو التقليل من مخاوف الشريك
- رفض الرد على الأسئلة
- رفض تقديم إشارات التواصل غير اللفظي
- الابتعاد عن المناقشات
على عكس الخروج لفترة قصيرة لتهدئة الأمور الأمر الذي يمكن أن يكون مفيداً، فإن التوقف عن التواصل يشير إلى أن شريكك لست على استعداد أو غير مرتاح لمناقشة الأمر. يمكن لأي من الشريكين في العلاقة أن يماطل في بعض الحالات ولكن تشير الأبحاث إلى أن الرجال أكثر عرضة للمماطلة من النساء، ويعود ذلك جزئيًا إلى الأدوار المجتمعية التي تلعبها المرأة كمتواصلة مع الآخرين.
ما هي الأسباب المؤدّية لسلوك المماطلة؟
على الرغم من أن المماطلة قد تكون مؤلمة ومزعجة، فلا ينبغي أن يشير هذا إلى أن الإستراتيجية بطبيعتها تنبع من نوايا سيئة أو متلاعبة. في الحقيقة، تعتبر المماطلة سلوك ناتج عن الخوف والإحباط.
يمكن أن تكون المماطلة كثيرة وقد تشمل:
- تجنّب عام للنزاع (السلبية العاطفية)
- الرغبة في تقليل التوتر في المواقف العاطفية المشحونة
- اعتقاد حقيقي بعدم القدرة على التعامل مع موضوع معين
- الخوف من رد فعل الشريك
- الاعتقاد بأن الشريك ليس لديه رغبة في حل النزاع
- اليأس
- وسيلة للتعامل مع الموقف بحيث يحصل على مناله
- إنهاء العلاقة
تعد المماطلة في كثير من الأحيان تكتيك معتمد خلال سن الطفولة. قد يكون هذا سلوكًا موروثاً من الأهل للحفاظ على السلام أو لاكتساب الهيمنة في التسلسل الهرمي للعائلة.
حتى لو بدت المماطلة معتمدة وعدوانية، من المهم أن نتذكر أنه يتم سياسة يعتمدها عامةً الأشخاص الذين يشعرون بالعجز أو بلة الثقة بالنفس. في هذا السياق، قد تكون المماطلة أداة دفاعية للتعويض عن هذه المشاعر.
ما هو تأثير المماطلة على العلاقات؟
أيّاً كان السبب الكامن وراء المماطلة، يمكن أن تسبّب أضراراً حقيقيّة للعلاقة. غالبًا ما يشعر الشريك الذي يتم تعويقه بالإهانة أو سوء المعاملة، وقد يبدأ في التشكيك في قيمته الذاتية.
علاوة على ذلك ، يمكن أن تؤدي المماطلة في كثير من الأحيان إلى تصعيد الأمور عن طريق فرض المواجهة أو بناء الإحباطات إلى درجة تُقال فيها أشياء مؤسفة.
اقترح بعض الخبراء أن المماطلة تعد مؤشرا رئيسيا على الطلاق، مما يشير إلى عدم الرغبة في حل المشكلات الأساسية للحفاظ على العلاقة. أظهرت دراسات أخرى أن السلوك يمكن أن يكون له تأثير فسيولوجي مباشر على كلا الشريكين مثل تشنّج العضلات وآلام في العظام وآلام الظهر وتصلب الرقبة وآلام العضلات وأعراض القلب والأوعية الدموية مثل زيادة ضغط الدم والصداع والتوتر وزيادة معدل ضربات القلب.
كيف يمكنك التغلب على المماطلة؟
من الأفضل التعامل مع المماطلة بعيدأ عن اللوم أنه قج يؤدّي إلى تجاهل أكبر للمشاكل في العلاقة. نظرًا لأنه من المستحيل أن تنجح العلاقة دون التواصل والتعاون، يجب العثور على الأدوات اللازمة لإعادة برمجة عادات التواصل القديمة، والتي قد تشمل:
- الابتعاد عن الضغوطات قبل فتح أي موضوع مثير للجدل
- التحدّث في مكان مريح لا يشعر فيه شريكك بالاختناق
- استخدام الكلمات تثبت أنك لا تنتقدينه ولا تتهمينه
- التعبير عن تفهّمك للموقف والسماح لشريكك بالرد بالمثل
- تقبّل الملاحظات
- الاستماع
- الموافقة المتبادلة على تأجيل المحادثة في حال تصعّدت الأمور وأصبحت مثيرة للجدل
على الرغم من أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت للتعود على هذه التقنيات، إلا أن القيام بذلك سيصبح تلقائيًا في النهاية ويساعدك أنت وشريكك على حل المواقف بشكل أفضل بدلاً من الرد عليها.