يُعد شهر رمضان المبارك فترة مميّزة تعكس روحانية خاصة، لكنه قد يمثل تحدّياً للعروسين حديثي الزواج، خاصة في ما يتعلق بتنظيم العلاقة الزوجية. فالتغيّرات في نمط الحياة، مثل الصيام والتعبّد والسهر، قد تؤثر على الروتين اليومي والتواصل الحميمي بين الزوجين.
في ما يأتي بعض النصائح للعروسين لمساعدتهما في تحقيق التوازن بين الروحانية والحياة الزوجية خلال الشهر الفضيل.
1- احترام خصوصية الشهر الكريم
أول خطوة يجب أن يضعها العروسان في الاعتبار هي احترام قدسية الشهر الكريم وأحكامه، إذ تُمنع العلاقة الزوجية خلال ساعات الصيام من الفجر حتى المغرب. يمكن استغلال هذه الفترة لتعزيز العلاقة الروحية وتقوية الروابط العاطفية من خلال الدعاء والعبادة المشتركة.
2- اختيار الوقت المناسب للعلاقة الحميمة
بعد الإفطار، يكون الجسم في حالة استرخاء وقد يحتاج إلى وقت لهضم الطعام واستعادة النشاط. لذا، من الأفضل عدم التسرّع في العلاقة الزوجية فور الإفطار، بل انتظار بعض الوقت حتى يستعيد الجسم طاقته. يعتبر الوقت بعد صلاة التراويح أو قبل السحور مثالياً، خاصة إذا كان الزوجان مرتاحين نفسياً وجسدياً.
3- الحفاظ على التغذية المتوازنة
يلعب النظام الغذائي دوراً مهماً في النشاط والطاقة خلال الشهر الكريم. لذا، يُنصح بتناول أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن مثل التمر، المكسرات، الفواكه، والبروتينات الخفيفة لتعزيز الطاقة والرغبة الزوجية. تجنبا الأطعمة الدسمة أو الثقيلة التي قد تسبب الخمول أو عسر الهضم.
4- تفادي الإرهاق وضغط الالتزامات
رمضان مليء بالأنشطة الاجتماعية، من زيارات العائلة إلى العبادات والالتزامات اليومية، ما قد يسبب الإرهاق. من المهم إدارة الوقت بشكل جيد وأخذ قسط كافٍ من الراحة للحفاظ على الطاقة اللازمة للعلاقة الزوجية.
5- تفهّم التغيّرات المزاجية للطرف الآخر
يؤثر الصيام على الحالة المزاجية لبعض الأشخاص، وقد يؤدي الجوع والعطش إلى التوتر أو العصبية. لذا، من الضروري أن يتحلى كل من الزوجين بالصبر والتفهم، وتجنب أي خلافات أو مشاحنات قد تؤثر على أجواء الشهر الكريم.
6- الاحترام المتبادل للخصوصية
قد يكون لكل من الزوجين احتياجاته الخاصة في رمضان، سواء من حيث الراحة أو التأمل. من المهم أن يحترم كل طرف خصوصية الآخر، ويعطيه المساحة المناسبة للقيام بما يحتاج إليه في هذا الشهر.
