يزداد البحث عن نصائح للزواج الناجح على محرّكات البحث أخيرًا، وذلك لأنّ نمط الحياة الذي يتّبعه الكثيرون يولّد مشاكل عدّة بين الأزواج، ولذا، يلجأ الكثيرون لإيجاد حلول لذلك قبل فوات الأوان. فالزواج الناجح لا يُبنى على اللفتات الرومانسية الكبيرة وحسب، بل أيضًا على أمور أخرى مثل الثقة والتواصل والأهداف المشتركة. وأكثر الأسباب المؤديّة للخلافات، هي ضعف التواصل، وعدم تلبية التوقعات، وانعدام الحميمية العاطفية، واختلاف القيم أو أهداف الحياة، وغيرها من التحديّات التي يمكن أن تُضعف حتى أقوى الروابط إذا تُركت دون معالجة. ولذا، للتغلّب على هذه العقبات، يجب اتّباع عدد من النصائح التي تساعد بذلك، وفي ما يلي أبرزها.
إدارة الخلافات بذكاء
من الطبيعيّ أن تحدث خلافات بينك وبين زوجك، إنّما طريقة تعاملك معها قد يكون له تأثير إيجابيّ أو سلبيّ على علاقتكما. فمن الضروريْ أن تتجنّبا السخرية، أو توجيه الاتهامات لبعضكما الآخر، أو التوجّه بكلمات غير أخلاقيّة، أو اللوم. بدلًا من ذلك، تعاملي مع الخلاف بذكاء، فاستخدمي مثلًا كلمات مثل «أنا» للتعبير عن مشاعرك، مثل «أشعر بالأذى عندما...»، واعمل مع زوجك لإيجاد حلول بدلًا من محاولة كسب الجدال، إذ يجب أن يكون السعي إلى التسوية والتفاهم هو الهدف دائمًا.
التغلّب على الروتين والملل
إنّ الروتين الموجود في حياة أي زوجيْن يتسبّب بعيشهما حياة مملّة، والأمر يزيد من فرص نشوب خلافات بينهما. ولذا، عليك العمل بجهد لعدم السماح لذلك بالحدوث، ويمكنك النجاح بهذا الأمر من خلال طرق عدّة، مثل إدخال نشاطات جددية إلى حياتكما، أو القيام بالأمور نفسها بطرق مختلفة. فمثلًا، بدلًا من تناول العشاء بالطريقة المعتادة، حضّري جلسة رومانسيّة تفاجئينه بها، أو اتّفقا على زيارة أحد المطاعم، وبدلًا من تمضية عطلة نهاية الأسبوع في المنزل، خطّطا للذهاب إلى مكان يُشعركما بالسعادة، مثل المنتجع الصحيّ، أو استكشاف وجهة جديدة.
التواصل الصريح والصادق
عندما ينوجد التواصل والصراحة بين الزوجيْن، تقلّ الخلافات التي تنشأ غالبًا عندما يفترض الأزواج بدلًا من السؤال، أو عندما يكتمون مشاعرهم خوفًا من الخلاف. ولا يعني هذا الأمر مجرّد التحدّث وحسب، بل أيضًا الإنصات من دون إصدار الأحكام، والتعبير عن الاحتياجات بوضوح، وتوفير مساحة آمنة لشريكك للقيام بالمثل.
حافظا على الحياة الحميميّة
لا تدوم العلاقة الناجحة بين الزوجيْن في حين غابت الحياة الحميميّة عنها، إذ إنّ القرب الجسديّ بينهما مهم جدًّا، ويحدث فرقًا كبيرًا لأنّه يحافظ على شرارة الرومانسية ويعزز الرابطة بينكما. إذًا، خصّصا باستمرار الوقت لذلك، ولا تدعا روتين الحياة المزدحم يكون عائقًا أمام تأديتكما هذا الواجب الزوجيّ.
