يشعر العديد من ضحايا العنف الأسري أنه لا يوجد مخرج، وغالباً ما يشعر أصدقاء وأقربائهم باليأس لأنهم عاجزون عن المساعدة. بالإضافة إلى ذلك، قد لا يدرك بعض المعتدين أن سلوكهم يشكل عنفاً أسرياً. لذلك، فإن معرفة أسباب العنف المنزلي والتعرُّف على الأعراض أمر مهم للتمكّن من حلّ المشكلة قبل الندم.
يُعرَّف العنف المنزلي بأنه "سلوك عنيف أو عدواني داخل المنزل، وعادة ًما ينطوي على إساءة معاملة الزوجة و/أو الأطفال." يمكن تصنيف أي شكل من أشكال الاعتداء الجسدي أو الجنسي والتحكم العاطفي أو التلاعب على أنه عنف أسري. في حين أن بعض أنواع العنف الأسري قد تحدث في غياب مشادة جسدية، فليس من غير المألوف أن تقترن أشكال أخرى من الإساءة بالعنف الجسدي.
ما هي العلامات التحذيرية من العنف المنزلي؟
قد تظهر أحياناً علامات تشير إلى أن شخصاً ما ضحية للعنف الأسري مثل الكدمات أو الجروح أو الكسور في العظام. هناك مؤشرات أخرى قد تكون أقل وضوحاً خاصةّ في حالة الإساءة العاطفية أو اللفظية. تتضمن بعض الأمثلة على الاستجابات العاطفية ما يلي:
- أنماط النوم المتغيرة تتعرّض الضحية للكوابيس أو الأرق.
- الكآبة.
- الانسحاب الاجتماعي.
- تغيرات مفاجئة وغير مبررة في الوزن و / أو أنماط الأكل.
- فقدان الشهية.
غالبًا ما يكون من الصعب على ضحايا العنف الأسري إدراك حقيقة أنهم ضحايا.
ما هي سلوكيات المُعنّف؟
إذا قام زوجك أو والدك بأي مما يلي، فقد تكون هذه مؤشرات على العنف الأسري:
- التهديد بإيذائك أو قتلك.
- الحرمان من الضروريات مثل الأكل والثياب أو الرعاية الطبية.
- التخلي عنك في مكان لا تعرفيه.
- التهديد بالسلاح.
- الإساءة اللفظية أو التعنيف الجسدي مثل الدفع أو الركل أو شد الشعر.
- إجبارك على ممارسة الجنس غير المرغوب فيه.
- عزلك ومنعك من التواصل مع الأصدقاء أو العائلة.
- قطع علاقاتك مع الآخرين تماماً.
- التحكّم في المال.
غالبًا ما يشعر ضحايا العنف المنزلي بالعزلة، سواء كان ذلك بسبب الخوف من الرفض من قبل الآخرين أو الانتقام من المعتدين عليهم، ولا يطلبون المساعدة على الفور. لسوء الحظ، قد تؤدي العزلة إلى مشاكل في الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق، وفي بعض الحالات، اضطراب ما بعد الصدمة.
من الضروري جداً طلب المساعدة إذا شعرت أن شريكك أو والدك أو أحد أخوتك يمارس أي من السلوكيات المذكورة أعلاه.