في حين يرى بعض الباحثون في علم الاجتماع انخفاض كبير في معدل الزواج، يشير آخرون إلى أن هناك فقط تأجيل للزواج إلى وقت متأخر من الحياة. بالنسبة للكثيرين، الزواج مسؤولية ضخمة، مادية ومعنوية، لذلك من الضروري التأسيس لها بشكل جيّد قد الاقدام على هذه الخطوة. من ناحية أخرى، أصبح المجتمع متقبلاً أكثر لعلاقة الفتاة بالشاب قبل الزواج، الأمر الذي يطيل من فترة المعاشرة.
على الرغم من انخفاض معدل الزواج ، إلا الزواج أساسي وضروري للاستمرارية. ربما يكون الحب الدافع الأساسي للارتباط والزواج، وقد يمثل هذا أأساس الزواج المتين والقوي.
ولكن، هناك 6 عناصر أساسية لأي زواج متين وتشمل:
1- التواصل
نهدف دائماً في حياتنا لل التواصل مع الآخرين بطريقة ما، لذلك نحاول روابط ذات المغزى، سواء كانت هذه الروابط مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة أو غيرهم من الأشخاص المهمين، ونعتبرها جزء هام من حياتنا. التواصل المفتوح والمستمر ضروري للتفاهم والتحقّق من صحّة عواطفنا ومشاعرنا. فوائد التواصل لا تقتصر على الزواج، ولكنها هامة أيضاً للصداقات، والعلاقة بين الوالدين والأطفال، أو العلاقة القوية مع الأخوة.
2- الالتزام
يجب أن تستند الرغبة في الزواج على الحب وعلى التواصل المستمر ولكن الأهم من ذلك هو الالتزام. الالتزام ضروري للتمكّ، من العيش سوياً لفترة طويلة ولإنجاب الأطفال وتأسيس أسرة. الالتزام في اختيار شريك حياتكك، والقبول غير المشروط للشخص، بعيوبه وحسناته.
3- العطاء
يعد العطاء من أجمل وأسمى السلوكيات الزوجية. لا يمكنك أن تكوني أنانية في العلاقة، فعلى الزوجين تقديم العديد من التنازلات ودعم بعضهما البعض للتمكّن من الاستمرار سوياً. ونعني بالعطاء هنا، العطاء الحقيقي غير مشروط وفي نفس الوقت، لا نعني العطاء الدائم. يعطى البعض أيضًا خوفاً من الوحدة أو بسبب انعدام الثق بالنفس، أو خوفاً من هجر الشريك. لا يّعد هذا العطاء المحتاج والذي غالبًا ما يمنع الشريك الآخر من مغادرة العلاقة، عنصرًا من عناصر الحب.
4- الاحترام
الحب والعطاء، حتّى لو كانا نابعين من القلب ، لا يعنيا شيئاً في غياب الاحترام. على الشريكين احترام بعضهما البعض، واحترام أفكار الشريك وردود أفعال وآرائه وقيمه ومواقفه. إن هذا الاحترام هو الدافع الذي يجعلنا نتطلع إلى الاختلاء بالشريك والشعور بالسعادة.
5- الثقة
التواصل القوي والالتزام والعطاء والاحترام يؤدّيان بطبيعة الحال إلى ثقة الزوجين بعضهما البعض لأنه لن يكون هناك سبب وراء انعدام الثقة بعد ذلك. غالباً ما تكون الخيانة نتيجة رابط ضعيف في العلاقة.
6- الألفة
يربط معظم الناس الالفة بالعلاقة الحميمة على الفور، بينما في الواقع ، الالفة ليست فقط جنسية، بل هي ترابط قوي فكري وجسدي وعاطفي يجمع الشريكين.