التخريب الذاتي هو التصرّف بطريقة غير واعية تقوض إنجازاتنا وحياتنا اليومية إلى التهلكة . يمكننا القيام بذلك في كثير من الأحيان في مجالات مختلفة من الحياة، غلى سبيل، يمكن أن تقومي بتخريب نفسك إذا واصلت تناول الوجبات السريعة بدلاً من اتباع نظام غذائي صحي، أو إذا كنت تفرطين في النوم والسهر، أو إذا كنت تتأخرين باستمرار عن مقابلات العمل.
في العلاقات، يعني سلوك التخريب الذاتي المحاولة النشطة لتدمير العلاقة، سواء كنت تفعلين ذلك بوعي أو بغير وعي. يمكن أن يحدث مع الصداقات أو العلاقات الأسرية أو في العلاقات الرومانسية. في هذه المقالة، سنركّز على اسباب وكيفية القيام بتخريب العلاقات الرومانسية في حين أننا في الواقع نريد حقاً أن نكون في تلك العلاقة.
ما هي علامات تخريب الذاتي في العلاقات؟
كيف يبدو التخريب الذاتي في العلاقة؟ هل يمكن أن تفعل ذلك دون أن تدرك ذلك؟ إليك بعض الطرق التي قد تبحث فيها عن غير قصد لتدمير علاقتك.
1- عدم معالجة المشاعر السلبية
تثير العلاقة بطبيعة الحال مشاعر الغضب والقلق والإحباط وعدم الرضا. من الناحية المثالية، يتم التعامل مع هذه المشاعر من خلال المحادثات البنّاءة مع الشريك. ومع ذلك، اثبتتب الدراسات الغلمية الحديثة، أنه عندما لا تكوني مستعدة للقيام بذلك، فقد يكون ذلك علامة على التخريب الذاتي. الكبت أو الخوف من المواجهة لأسباب قد تختلف من شخص إلى آخر، مثل الخوف من خسارة الشريك، هي من أهم علامات التخرب الذاتي في العلاقة.
2- الشك الشديد
من الطبيعي أن تشعري بعدم الأمان في العلاقة من وقت لآخر. يمكن أن تتسلل الشكوك حول التزام شريكك وإخلاصه. ومع ذلك، عدم الشعور المستمر بالاطمئنان وانعدام الثقة بالنفس أو بالشريك والشك الدائم هو علامة مؤكّدة أنك تقومي بتخريب العلاقة بنفسك دون إداك ذلك.
3- النقد الشديد
إن التعبير عن توقعاتك واحتياجاتك ليس أمراً طبيعياً فحسب، بل هو شرط أساسي لعلاقات صحية. ومع ذلك، قد تكوني شديد الانتقاد. يحدث هذا عندما تبحثي بنشاط عن كل ما هو "خطأ" في شريكك. النقد دون تقديم اقتراحات بناءة حول كيفية إصلاح الأشياء التي لا تعجبك، يمكن أن يٌعتبر مجرد نقد لتحطيم الشريك والتقليل من شأنه. يؤدي التذمر المستمر بهذه الطريقة إلى إحداث فجوة بينك وبين شريكك ويدمر العلاقة.
4- حمل الضغائن
تعاني العديد من العلاقات في مرحلة ما من الأذية أو الآلام. تُظهر الأبحاث أن في العلاقات الناجحة، يستخدم الشركاء مثل هذه الأحداث للنمو. يتعلم الشركاء من مشاكلهم ويتحدثون عنا ويغفرون لشركائهم ويتغيرون للأفضل. إذا قررت حمل الضغينة بدلاً من العمل على مسامحة الشريك، فبالتأكيد أنت تعملين على تخريب نفسك.
5- النكث بالوعود
قد لا يمكننا دائماً الوفاء بوعودنا. سوف نأتي متأخرين، أو ننسى القيام ببعض الأمور. ومع ذلك، القيام بذلك بانتظام قد يكون علامة على محاولتك دون وعي على اثارة غضب شريكك ومع مرور الوقت، سيشعر بالاحباط ولن يثق بك بعد الآن لدرجة أنه سينهي العلاقة.
6- تجنّب العلاقة الحميمة الجسدية
تظهر الأبحاث أن أحد المسارات التي يسلكها المخربون الذاتيون عند العمل على تدمير علاقتهم هو تجنب العلاقة الحميمة الجسدية. إن فكرة الشغف الشديد الذي يستمر إلى الأبد في وسائل الإعلام هي فكرة غير واقعية وتفرض ضغوطاً غير ضرورية على الأزواج. العلاقة الحميمة الجسدية تعني أكثر بكثير من ممارسة الجنس، فهي تشمل الوفاء والمعانقة والملامسة أيضاً. في الواقع، يمكن أن يكون أي مستوى من الحميمية الجسدية في العلاقة طبيعيًاً ومرضياً للزوجين. ومع ذلك، قد تجدين نفسك تتجنّبين الشكل المعتاد للحميمية والعاطفة الجسدية في علاقتك. وقد تكون هذه علامة على الانسحاب والتخريب الذاتي.