يتفادى العديد من الأهل المحادثات الجدّية مع أطفالهم لكونهم يشعرون بالحرج أو الارتباك أو عدم معرفة كيفية توضوح الأمور لهم. ومن ضمن هذه الماحدثات التي يتوجّب على الأهل إجراؤها مع أطفالهم، هناك درس أساسي عن أهمية أجسامنا واستقلالنا الجسدي.
محادثات التوعية الجسدية هي من أهم المحادثات التي يمكن للوالدين إجراءها مع أطفال في الصغر لدعم صحتهم وسلامتهم. المحادثات حول أجزاء الجسم المختلفة والاستقلال الجسدي تساعد على ترسيخ في عقولهم المبادىء الأساسية حول تفادي سوء السلوك الجنسي.
ما هي أفضل الطرق لتوعية أطفالك جسدياً؟ فيما يلي بعض الإرشادات والنصائح الهامة:
1- استخدام الأسماء الصحيحة والمناسبة لأجزاء الجسم
لا خجل من تسمية أجزاء الجسم بأسمائها الصحيحة. فالمهبل والفرج والخصيتين ليست كلمات سيئة . يجب أن يشعر الأهل بالراحة عند استخدام هذه المصطلحات.
2- القدرة على التعبير
ففي كثير من الأحيان، يستخدم الأهل مصطلحات غريبة لأجزاء الجسم وهذا خطأ شائع يجب تجنّبه. هناك عدة أسباب يجب أن يتعلم بها الأطفال المصطلحات المناسبة للأجزاء الخاصة بدلاً من الأسماء المستعارة. إحداها أن امتلاك اللغة والسياق المناسبين يساعد الأطفال على التواصل بوضوح حول أجسامهم. إن استخدام المصطلحات الدقيقة يعدّ الأطفال بشكل أفضل للتحدث بثقة عن التغييرات التي قد يتعرضون لها في أجسادهم أثناء نموهم.
3- عدم تنمية الشعور بالعار
عندما نتجنب قول الكلمات الصحيحة، فإننا نغرس الإحساس بالعار وكأنها أشياء أو أعضاءيجب تجنبها أو إخفاؤها.
4- النظافة الشخصية
يساعد استخدام المصطلحات الصحيحة في تعليم الأطفال كيفية الحفاظ على نظافة أجسامهم وصحتهم. لذلك، من الضروري التفسير بوضوح كيفية تنظيف المناطف الحسّاسة واختلافها بين الجنسين لأن عدم التوضيح أو التحدّث بطريقة مبهمة قد يؤدي إلى مشاكل صحّية.
5- الحماية الذاتية
قد تؤدّي الكثير من المصطلحات البديلة التي قد يكون لها له معاني أخرى إلى مخاطر هائلة وإلى إساءة فهم الطفل من قبل الآخرين ، خاصةً إذا عانوا من لمسة غير آمنة على هذا الجزء من جسمهم ويحتاجون إلى الإبلاغ عنه . يجب أن يكون الأطفال قادرين على تحديد أجزاء الجسم يأسماء الصحيحة حتى يتمكنوا من حماية انفسهم من أي اعتداء جنسي والتواصل إذا تم لمسهم بشكل غير لائق.
على الأهل إنشاء ثقافة منزلية تشجّع الطفل على فهم أعضاء جسده ووظائفها واحترام أنفسهم وأجساده وعدم مشاركة المودة مع الآخرين وفي حال شعروا بأي خطر فعليهم طلب المساعدة.