هل سمعت هذا من قبل؟ تفتقد العديد من النساء الحوامل رغبة ممارسة الجنس أثناء الحمل. وبالرغم أنه لا يوجد أي اثباتات علمية لهذه الظاهرة، إلاً أن أثبتت العديد من النساء الحوامل أن ممارسة الجنس أثناء الحمل في الواقع هو عبارة عن عذاب ومعاناة.
من الطبيعي أن تواجه المرأة العديد من التغييرات الفيزيائية والنفسية أثناء فترة الحمل والتي شتؤثّر تلقائياً على علاقاتها مع الآخرين مثل الأهل والأصدقاء ةبالتأكيد الزوج. وتختلف هذه التغيرا باختلاف الأجسام، فبعض النساء تزداد رغبتهم الجنسية، بينما البعض الآخر ينفروا نفوراً تام من ممارسة الحميمية مع الشريك. ومن الشائع أن تنخفض الغريزة الجنسية لدى الحوامل في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وقد تزداد في الثلث الثاني من الحمل، لتعود وتنخفض مرة أخرى في الثلث الأخير.
ما هي أسباب نفور المرأة الحامل من العلاقة الحميمة؟
التغييرات الهرمونية
تتلاعب الهرمونات أثناء الحمل وتؤثّر مباشرةً على حالة المرأة المزاجية وتسبّب تقلّبات هرمونية يصعُب عليها السيطرة عليها والتحكّم بها، مثل نوبات بكاء الهستيرية أو الاكتئاب. تؤدّي هذه التلاعبات في نسب الهرمونات في أغلب الأحيان إلى خفض الرغبة الجنسية والنفور من العلاقة الحميمة.
القلق والخوف
تعاني العديد من الحوامل من الخوف والقلق أثناء الحمل والتي تشمل الخوف على صحّة الجنين والخوف من المسؤولية الكبيرة التي يصطحبها ومن الولادة والرضاعة إلخ... ومن المعروف أن القلق والاجهاد يؤثران سلبياً على الرغية الجنسية
ويثبط الدافع الجنسي لدى المرأة الحامل.
أعراض الحمل
تعاني العديد من الحوامل من العديد من الأعراض مثل الغثيان والتقيوء والأرق والتعب. من الطبيعي جداً ألاً تشعر المرأة التي تعاني من هذه الأعراض بأنها مثيرة وتقل رغبتها في ممارسة العلاقة الحميمة مع الشريك أثناء فترة الحمل.
زيادة الحساسية وزيادة تدفق الدم
يزداد تدفق الدم أثناء الحمل وخاصةً للأعضاء الجنسية والثدي والفرج. وبالرغم أن غالباً ما تعزّز زيادة تدفق الدم الإثارة والحساسية، إلاً أنه يؤدي في كثير من الأحيان إلى تقليل الرغبة الجنسية. وفي الكثير من الأحيان، تستعيد العديد من النساء الحوامل رغبتهنّ الجنسية في أواخر الثلث الأول والثاني. جنبا إلى جنب مع زيادة الرغبة الجنسية تأتي زيادة تزييت المهبل بسبب تدفق الدم التناسلي الزائد.
قلّة الثقة بالنفس
الحمل هو وقت فريد من نوعه في حياة المرأة. أنت لست سمينًة بل أنت حامل! تفتقد العديد من النساء اليقة بمهرها الخارجي أثناء الحمل وبالتالي يفضّلن الامتناع عن التعرّي أمام الشريك أو ممارسة الحميمة. من المفيد للغاية التركيز على الإيجابية واحتضان التغييرات. هذا سيجعل حياتك الجنسية أكثر صحة، ويخفض مستويات الإجهاد ويوطّد العلاقة بين الشريكين.