يظن البعض أن الاعتداء على الشريك والتعنيف حق مشروع يسمح لهم في السيطرة والتحكّم في العلاقة. ولن من أعطاهم هذا الحق؟ أو يظنّون أنها مسؤولية الرجل فب تأديب المرأة؟ إنه فعلا"مفهوم خاطىء للمشؤولية والرجولة! فبعض الأزواج يعتقدون أن العلاقات غير المتكافئة مثالية!!!
الاعتداء هو سلوك مكتسب. وفي بعض الأحيان يرى الناس أنه يكبّر من شأنهم وقيمتهم. في الحقيقة، وبغض النظر عن المكان والعلم والثروة والمفاهيم الخاطئة، فليس هنالك من مبرر أبدا" للعنف والضرب. الكثير من الزوجات يعانون من سوء المعاملة... عليك أن تفهمي أن الاعتداء هو خيار وليس فريضة.
يمكن لأي شخص أن يكون مسيئا ويمكن لأي شخص أن يكون ضحية لسوء المعاملة. يحدث ذلك بغض النظر عن الجنس والعمر والميول الجنسية أو العرق أو الخلفية الاقتصادية. الحب هو الأحترام وهو أساس أي علاقة سليمة.
سوء المعاملة لاتقتصر على العنيف والضرب، فمن الممكن أن تكون لفظيّة أو نوعية... في ما يلي، أمثلة عن سوء المعاملة:
. السلطة والسيطرة
تستند علاقات الصحية على المساواة والاحترام في حين تستند السيّئة على السلطة والسيطرة. يستخدم محبّي السلطة أساليب مختلفة للحصول على ما يريدون.
. رفض التغيير
لا يمكن للأنسان أن يتغيير 100% إنما يمكنه تعديل بعض عاداته وسلوكه للتكييّف مع الشريك والأستمرار في العلاقة. فالأنسان الذي يرفض التغيير يتوقّع قبول الشريك قبولا" أعمى، وهذه قمّة الأنانية ودليل على التسلّط والسيطرة.
من الصعب فهم لماذا أي شخص يقبل في الأستمرار مع شريك متسلّط أو مؤذي! ولكن وللأسف، هناك الكثير من الأسباب التي تجبر البعض على البقاء في العلاقة رغم الأذية. السبب هو التعوّد على الأساءة، فواحدة من أصل ثلاثة من الزوجات التي تعاني شكلا" من أشكال سوء المعاملة من الشريك كانت تعامل بطريقة مماثلة من عائلتها. ومن الأسباب الأخرى عدم القدرة على الأستقلالية، الخوف، الجهل أو ضعف الشخصية....
