قد سمعت على الأرجح بمصطلح العدوانية السلبية، ولكن هل سبق لك أن تساءلت بالضبط ما تعنيه؟ باختصار، تشير العدوانية السلبية إلى الطرق غير المباشرة المستخدمة للتعبير عن الغضب. فبدلاً من إخبار شخص ما بأنك غاضبة ، قد تستهدفيهم بتعليقات ساخرة أو تتوقفين عن التحدّث إليهم.
يصعب التعرّف على العدوانية السلبيية لأنها قد تظهر بطرق مختلفة. دعونا نلقي نظرة على كيفية اكتشاف هذا النمط من السلوك المدمّر وأفضل الطرق للحد عليه.
ما هو الاجهاد السلبي؟
العامل الرئيسي الذي يفصل العدوان الصريح والمباشر عن العدوان السلبي هو الدافع وراء كل منها. الأعمال العدوانية البحتة غير مخططة وعفوية، وكثيراً ما نأسف من أفعالنا نعتذر في وقت لاحق.
وحيث أن العدوان السلبي متعمد، لا يدركها اللاوعي. ولكن الأعمال العدوانية السلبية تهدف عمداً لإيذاء الآخرين بطرق لم تجعلك تشعرين بالذنب لأن عقلك يبرّر لك هذا التصرّف بعذر صالح.
فيما يلي، بعض السلوكيات العدوانية السلبية الشائعة:
- السخرية
- التجاهل
- التظاهر بعدم التذكر أو الفهم
- النميمة
- الظهور كالضحية
- خلق الأعذار والقصص لتجنّب إعطاء إجابة مباشرة
ما هي الدوافع وراء العدوان السلبي؟
- ينبع قدر كبير من السلوك العدواني السلبي من مبدأ انساني لأن الغضب لا يعتبر سلوكاً مقبولاً اجتماعياً. فمنذ سنوات الطفولة، يطلب منّا التصرّف بطريقة جيّدة وغالباً يعاقب الطفل الذي يعبّر عن غضبه. لذلك، نحن نتعلم قمع غضبنا. ولكن هذا الغضب يبقى مدفوناً لإعادة الظهور في شكل آخر، مثل الأعمال العدوانية السلبية.
- قد يتصرّف الشخص العدواني السلبي من مشاعر انخفاض تقدير الذات أو انعدام الثقة بالنفس، بحيث انهم لا يشعرون بالثقة الكافية لمواجهة الآخرين مباشرةً والتعبير مشاعر هم الغير مريحة.
- كما أن العدوان السلبي هو وسيلة سهلة للخروج. هل سبق لك أن قدّمت ذريعة للخروج من فعل شيء كنت لا تريد أن تقومي به؟ هذا أسهل بكثير من المواجهة المباشرة. إن إيجاد عذر يجنبك صراع محتمل ويحافظ على سمعتك سليمة.
- على الرغم من أن الفوائد المكتسبة من سلوك العدوان السلبي عادةً ما تكون فورية، إنما في حال الأستمرار في تقديم الأعذار أو تجنب المواجهة سوف ينظر لك الآخرين كشخص غير موثوق به ويتوقّفون عن طلب المساعدة.
أخيراً، من الأفضل العثور على المزيد من الطرق البناءة للتعبير عن نفسك والتعامل مع الصراع من أجل المحافظة على جميع علاقاتك في المستقبل.
