يسبّب الطلاق العديد من المشاعر السلبية مثل الخوف والغضب وانعدام الثقة والقلق الشديد. من الطبيعي أن تشعري بالخوف بعد الطلاق لأنه يجلب حالة من الفوضى الكاملة لحياتك تتضمّن تغيير السكن ورعاية الأطفال والمشكلات المالية وتغيير الروابط الاجتماعية ...
ولذلك، يعاني الكثير من المطلقين من خوف من تكرار هذه التجربة مرّة أخرى لأنهم يربطون فكرة الزولج باحتمال طلاق آخر. من الطبيعي إعطاء نفسك الوقت الكافي للشفاء وعدم التسرّع للدخول في علاقة جديدة. يقوم العديد من المطلقين والمطلقات بالهروب من آلامهم عن طريق العثور على الحب مرة أخرى، بينما يمتنع البعض الآخر من الخروج والتعرّف ويجدوا صعوبة في الإرتباط مرة أخرى.
تتشابه الكثير من قصص الطلاق التي يرويها أبطالها، في كون كل طرف يلقي باللوم على الطرف الأخر ويحمّله مسؤولية إفشال العلاقة، فيقول إن الطرف الأخر لم يستطيع التواصل معه أو أن الطرف الأخر لم يكن مخلصاً للزواج إلى أخره من المبررات. فما هي أسباب الخوف من الارتباط بعد الطلاق؟
1- انعدام الثقة بالنفس
يمكن أن يكون انعدام الثقة بالنفس سبباً رئيسياً للخوف من الارتباط مجدّداً. الزواج ليس سهلاً خاصةً بعد المرور بتجربة مؤلمة وخيّبة للأمل. يمكن أن يرتبط الخوف من الارتباط أيضًا بالأحداث السابقة والمحزنة التي تبقى مزروة كصورة سلبية في عقلك. يسبّب الطلاق العديد من المشاعر السلبية مثل الفشل ولتي تؤدّي طلقيائياً إلى انعدام الثقة بالنفس. يمكن أيضًا دعم الخوف من الزواج والالتزام بظروف اكتئابية أخرى تؤدي إلى عدم الثقة بالنفس وضعف الصورة الذاتية وانعدام الثقة الجنسية وغيرها من أنواع الاكتئاب المختلفة التي تزيد من الخوف من الارتباط.
2- انعدام الثقة بالآخرين
يجد الأشخاص الذي مروا بتجربة طلاق صعوبة في التواصل مع الآخرين لأسباب تتعلّق بقلّة الثقة وأنه لا يمكن الاعتماد عليهم عاطفياً أو مادياً. في كثير من الأحيان يتسبب الخوف من تكرار تجربة الزواج لأنهم يحكمون ببساطة على العلاقة بالفشل إيماناً أنها ستكون مجرّد إعادة للعلاقة السابقة والتي انتهت بقلب مكسور ر القلب مكسور.
3- الأفكار السلبية
تخاف بعض النساء من فكرة الارتباط مرّة أخرى بعد الطلاق لعدة أسباب تدفعها للتفكير السلبي مثل الخوف من المعاناة من طلاق ثاني أو فقدان الحرية كرّة أخرى أو الخوف من الشريك الجديد أو من الروتين القاتل أو حتى ببساطة من الطلاق مرّة أخرى. تعتقد بعض النساء المطلّقات أن الزواج فكرة فاشلة من المستحيل أن تنجح.
4-خسارة الاستقلالية
تحلم بعض النساء المطلّقات بالاستمتاع بحريّتهن للتمكّن من تحقيق أحلامهن والتركيز على نجاحهم المهني وبالتالي إعطاء وقتهم التام للعمل. ومن هذا المنطلق، ترفض الزواج باعتبار أنه سيقف حاجزاً بينها وبين نجاحها وتقدّمها في عملها، كما سيحد من فرصها في التقدم والوصول إلى أعلى المراتب.
5- الخوف من الشريك
تخاف المرأة المطلّقة من تحوّل الشريك الجديد إلى شخص خائن، كاذب، عنيف، بخيل وغيرها من الصفات المرعبة بعدأن تتزوّجه تماماً كما في علاقتها السابقة. فهي غير قادرة على إعادة التجربة مرّةً أخرى وتحمل نفس الآلام والأوجاع. تتطلب الحياة الزوجية والعائلية تضحية وصبراً كبيراً لتخطي العقبات ولتربية الأطفال وهي ليست على استعاد للمخاطرة مرّة ثانية.
