من المقولات الشائعة عندما نتحدّث عن الحب: "الحب أعمى"، "القلب وما يريد" و "العمر هو مجرد عدد"
من ركائز الزواج السليم الانسجام العاطفي والاجتماعي والفكري، التفاهم وبالتأكيد الاحترام. ولكن حتى اليوم، يعتبر فارق السن عاملاً أساسياً قد يؤثر سلبياً على أي علاقة مهما كانت قوية.
وبالرغم من الانقتاح االأجتماعي، ما زال مفهوم الأقتران بشخص أكبر بكثير أو أصغر بكثير مرفوض من الأهل والأصحاب وحتى الرأي العام.
والمثال على ذلك، الرئيس الفرنسي (39 عام) وزوجته بريجيت تروغنيوكس (64 عام). فارق السن (25 سنة). فلو انعكس الأمر ، وكان الزوج أكبر ب 20 سنة هل يفكّر أحد ولو لثانية واحدة بالأسباب التي جمعتهما؟؟؟ ببساطة، يحكم الناس على مثل هذا الزواج بالفشل وعدم القدرة على الأستمرار.
في حين أن هناك دائما استثناءات للقاعدة، أظهرت البحوث أن بعض الفوارق في السن أكثر عرضة للفشل. فوفقاً لدراسة أجرتها جامعة إيموري في أتلانتا، الفرق الأكبر يزيد من فرص الانفصال.
أقيمت الدراسة على 000 3 شخص، حيث وجد الباحثون أن 18% من الأزواج الذين يتراوح فرق العمر بينهم لحوالي خمس سنوات هم أكثر عرضة للأنفصال مقارنةً بالأزواج بنفس العمر.
ومن المثير للاهتمام أن هذا الرقم ارتفع إلى 39% بالنسبة للأزواج بفرق 10 سنوات من العمر و 95% بالنسبة للأشخاص الذين تتفارق أعمارهم بحوالي 20 سنة.
لذلك، ما هو فارق السن المثالي بين الأزواج؟
وخلافا للاعتقاد السائد، يعتقد الباحثون أن فرق سنة واحدة من العمر بين الأزواج تقلّل من فرص انفصالهما وتستند هذه النظرية على اقتراب المستوى الفكري للزوجين بالأضافة إلى الأهتمامات والممثالة التي تقرّبهما من بعضهما البعض.
ولكن، كيف يمكنك احتساب الحد الأدنى والأقصى لفارق العمر المثالي بين الشريكين؟
هناك قاعدة عامة مشتركة، على الأقل على شبكة الإنترنت، هو أن الفرق الأمثل هو "نصف عمرك زائد سبعة" سنوات. فوفقاً لهذه القاعدة، أن كنت في ال22 من العمر، الحد الأقصى لعمر الشريك هو ال30 عاماً.
هناك نوعان من الأمور التي تشير إلى عمر الشريك الأمثل:
- عمرك
- الجنس البيولوجي (ذكر مقابل أنثى)
من منظور تطوري، من المنطق أن تختار النساء الشريك الأكبر سناً لأنه أكثر نضوجاً مادياً وفكرياً. أما الرجال في المقابل، فيفترض أن يكون أكثر انجذاباً للنساء الأصغر سناً.
وقد أثبتت الدراسات ميل الرجال الأصغر سناً إلى تفضيل النساءالأصغر منهم ببضع سنوات، ولكن مع تقدّمهن في السن، يفضّلوا بشكل متزايد النساء من نفس أعمارهم، ولكن بعد تقدّم الرجال في السن، يعود لينجذب إلى النساء الأصغر منهم بفارق كبير. ومن ناحية أخرى، فإن تفضيالات النساء ثابتة نسبياً طوال حياتهنّ، والاّ يتجاوز فرق السن أكثر من بضع سنوات مع الحرص على عدم تجاوز فرق ال 10 سنوات.
اتّبعي قاعدة "نصف عمرك زائد سبعة" ، ربما قد تساعدك هذه القاعدة على تجنّب نهاية بشعة للزواج.