ما تأثير الشعور بالذنب على حياتنا النفسية؟

ينطوي الشعور بالذنب على مشاعر الندم والحكم على الذات. وبالرغم من أنه مفيد للنمو الشخصي، إلا أن عيشه لفترة طويلة يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتك النفسية.

 

ما هي أنواع الشعور بالذنب؟

يمكن أن نعيش الشعور بالذنب على المستوى الفردي أو الجماعي. اليك أنواع الشعور بالذنب:

1. الشعور بالذنب الطبيعي: الشعور بالذنب الطبيعي هو ما نشعر به بعد ارتكاب خطأ ما. غالبًا ما يكون هذا الشعور مؤقتًا ويختفي بعد حل المشكلة أو الاعتذار.

2. الشعور بالذنب المزمن: ينتج هذا الشعور بعد التعرض للتوتر لفترة زمنية طويلة. يؤثر الشعور بالذنب المزمن على قدرة الشخص على تنظيم عواطفه، وغالبًا ما يؤدي إلى الإرهاق المزمن، او نوبات الاكتئاب.

3. الشعور بالذنب الجماعي: يتضمن هذا النوع الشعور بالانتماء الجماعي أو المسؤولية المشتركة. من الصعب حل هذا الشعور بالذنب الجماعي لأنه جزء لا يتجزأ من المشاكل النظامية.

4. الشعور بالذنب للناجين: الأحداث المؤلمة والصدمات، مثل مشاهدة مأساة كبيرة وصعبة، قد تسبب مشاعر الندم والحزن عند الشخص. فقد يشعر الانسان بالذنب لأنه على قيد الحياة بينما خسر غيره حياتهم.

 

خطوات للتخلص من الشعور بالذنب

إن تحمل المسؤولية عن الذنب هو إحدى الخطوات الأولى لإيجاد الحل للشعور بالذنب.

 

1- الاعتذار والتعويض

يمكن أن يساعدك الاعتذار الصادق على البدء في إصلاح الضرر بعد ارتكاب أي خطأ. من خلال الاعتذار، ستعلمين الشخص المتضرر بندمك، وتخبرينه كيف تخططين لتجنب ارتكاب نفس الخطأ معه في المستقبل. هذا كله يخفف شعورك بالندم ويساعدك على التصرف بعقلانية في المستقبل.

 

2- التعلم من اخطاء الماضي

لا يمكنك إصلاح كل موقف تتعرضين له في حياتك، وقد تكلفك بعض الأخطاء خسارة علاقة أو صديقًا مقربًا. الشعور بالذنب المقترن بالحزن على شخص ما أو شيء فقدته غالبًا ما يكون من المستحيل الهروب منه. قبل أن تتمكني من ترك الماضي خلفك، عليك أن تتقبليه. إن النظر إلى الوراء واجترار ذكرياتك لن يصلح ما حدث!

 

3- استبدل الحديث السلبي عن النفس بالتعاطف مع الذات

الخطأ لا يجعلك شخصًا سيئًا، فالجميع يخطئون. يمكن أن يثير الشعور بالذنب بعض النقد الذاتي القاسي، لكن إلقاء المحاضرات على نفسك لأنك أخطأت لن يحسن الأمور. بالتأكيد، قد تضطرين إلى مواجهة بعض العواقب، لكن العقاب الذاتي غالبًا ما يؤدي إلى خسائر عاطفية كبيرة. بدلاً من ذلك، ذكري نفسك بقيمتك، فهذا سيسهل عليك النظر إلى المواقف بموضوعية.

 

٤- تحدثي إلى الأشخاص الذين تثقين بهم

غالبًا ما يجد الناس صعوبة في مناقشة الشعور بالذنب، وهذا أمر طبيعي. ففي نهاية المطاف، ليس من السهل التحدث عن خطأ ندمتي عليه. وهذا يعني ايضاً، أن الشعور بالذنب يمكن أن يعزلك عن العالم، ما يؤدي إلى تأخير "الشفاء" منه. قد تشعرين بالقلق من أن الآخرين سوف يحكمون عليك بسبب ما حدث، ولكنك ستجدين في كثير من الأحيان أن الأمر ليس كذلك. في الواقع، قد تجدين أن أحبائك يقدمون الكثير من الدعم وغالبًا ما تؤدي مشاركة هكذا مشاعر إلى تخفيف التوتر ومسامحة الذات في آخر المطاف.